تحدثت الدكتور إيناس أبو يوسف، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا والأهرام الكندية حاليًا، عن إطلاق قناة القاهرة الإخبارية مطلع نوفمبر المقبل، مؤكّدة أنَّها تصدر بشعار «السرعة والمصداقية»، إذ أطلقت منصاتها الرقمية استعدادًا لبث القناة خلال الفترة المقبلة لسرد كل التفاصيل الإقليمية لحظة بلحظة، كما كشفت في حوارها لـ«الوطن» عن تقييمها للتجربة وأهميتها وعوامل نجاحها.

وإلى نص الحوار...

ما رأيك في إنشاء قناة القاهرة الإخبارية؟

نحن نحتاج لمنصة كبيرة مثل القاهرة الإخبارية منذ وقت طويل، لتكون منارة إعلامية مصرية من قبل العاصمة، أتصوّر أنَّ ظهور قناة بهذا الحجم تأخر قليلًا، خاصة وأن التجارب الإعلامية الناجحة عربيًا سابقًا، كان للإعلاميين المصريين دور كبير ومشاركة واضحة فيها وأهم أسباب نجاحها.

في رأيِك.. ما أهمية وجود قناة القاهرة الإخبارية في ظل الأحداث العالمية الساخنة؟

ظللنا فترة طويلة في مصر ننادي أن القارئ والمشاهد المصري لن يستحمل إعلام جاد فقط، بل يريد إعلام ترفيهي تصل له صورة الخبر بشكل مبسط شريطة الرفاهية، لكن الآونة السابقة وبعض التجارب العربية الناجحة، أثبتت عكس ذلك، وأن المواطن المصري يتابع عن كثب الإعلام الجاد بقالبه المعروف، فقط إذا كان المحتوى المقدم معروض بشكل مهني، فورًا سيستجيب له المشاهد، وهذا ما أتوقعه للقناة الجديدة.

كيف تستطيع القاهرة الإخبارية المنافسة مع القنوات الإخبارية المصرية المتواجدة حاليا؟

بالطبع هي قادرة على المنافسة وبقوة، عن طريق الالتزام بالمعيار الأساسي للمهنة، وهو المصداقية والحيادية، وانتقاء فريق عمل قوي، مع المراهنة على المواطن المصري المستقبل الجيد للمحتوى المهني، وأن تكون الحقائق هي القائمة والثابتة في كل الأحوال؛ لزيادة المصداقية والتفاعل الداخلي والخارجي مع القناة الجديدة.

ما العوامل التي تساعد على نجاح القاهرة الإخبارية عقب إطلاقها؟

الجدية والموضوعية في تناول الأخبار الدولية ومحاولة البحث دائمًا عن الحقيقة في كل مكان، لزيادة المصداقية والتفاعل الداخلي والخارجي مع القناة الجديدة، كما أن وجود قناة إخبارية مصرية بمواصفات ضخمة كهذه تسهم في ضبط المشهد الإعلامي وإعادة توازن المشهد والتقليل من الفوضى التي ظهرت خلال السنوات الماضية.

ما هو دور القاهرة الإخبارية في التصدي للمنصات المعادية لمصر؟

كلما زادت المهنية في تناول الموضوعات زادت قدرة القناة على مواجهة التحديات، والمهنية هنا تعني الصدق والتوازن، فسلاح هذه القنوات المعادية هو الكذب والتلفيق، وترويج شائعات مغرضة، لذا سيكون دور القناة المحاربة بالسلاح ذاته ولكن بشكل مهني، بمواجهة قوى الشر، ودحض تلك الشائعات وتوضيح الحقائق وتشكيل رأي عام ناضج. 

ما رأيك في اختيار اسم القناة؟

مصطلح «القاهرة» يدل على اهتمامها بما يخص الشارع المصري ومواطنيه، وعند معرفة اختيار اسم عاصمة مصر لها، تنبأ الجميع بمدى قوة محتواها وتأثيرها المقبل، فتميز قناة القاهرة الإخبارية يبدأ من اسمها، الذي يدل على محتواها بشكل أو بآخر.

ما تقييمك لفريق المراسلين والمذيعين الذين انضموا للقناة؟

أهم القنوات الإخبارية عربيًا تعتمد على المراسلين والمذيعين المصريين نظرًا لتمكّنهم وجودتهم العالية، وخبرتهم في المجالات السياسية؛ لذا هو قرار صائب باختيار طاقم عمل مصري خاصة وأنه على قدر كبير من الخبرة والشفافية، ونحن في حاجة ماسة لأن تلعب القناة دورًا مهما ورئيسيًا في الأحداث السياسية المقبلة.

ما تقييمك لخطوة إطلاق القناة وتوقعاتك لها؟

أراها إيجابية، وأتوقع لها النجاح فالمرحلة المقبلة بها تحولات سياسية عالمية، ولا بد أن تكون هناك قناة مصرية بحجم الحدث، ومصر بها كوادر إعلامية تساعد على نجاح قناة تتسم بالتنوع والدقة، وكان لابد من وجود قناة إخبارية بحجم مصر منذ سنوات، تكون صاحبة رسالة واضحة، ولغة خطاب متناسبة مع الجمهور.