اعتبر خبراء في الاقتصاد ، أمس، أن فتح فروع بنكية في الخارج، يساهم في تسهيل وزيادة الصادرات ومرافقة المصدرين الجزائريين، فضلا عن التحويل المالي من قبل الجالية الجزائرية في الخارج، عن طريق الدائرة البنكية، بحيث تستفيد هذه البنوك من زيادة رأسمالها بالعملة الصعبة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة في تصريح للنصر، أمس، أن توسيع الشبكة البنكية الوطنية إلى الخارج، تعتبر عملية جد مهمة، مفادها زيادة رأسمال هذه البنوك، فضلا عن تتبع أموال المغتربين في الخارج وكذا مرافقة المستثمرين الجزائريين الذين يريدون الاستثمار خارج الوطن، خاصة في الدول الإفريقية، وأضاف أن فتح فروع للبنوك الجزائرية في الخارج، يؤدي إلى زيادة التوطين البنكي للبنوك الجزائرية العمومية في الخارج وكل ذلك سيعمل على تفعيل المنظومة البنكية وعصرنتها أكثر.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن فتح هذه الفروع البنكية في الخارج، يساهم في تسهيل وتيسير عملية الصادرات والواردات ودخول الأموال من وإلى الخارج، كما أشار إلى أن الجالية الجزائرية في الخارج بحاجة إلى فروع بنكية جزائرية في بلدان إقامتها في الخارج وبالتالي التحويل المالي عن طريق الدائرة البنكية، بحيث تستفيد هذه البنوك من زيادة رأسمالها بالعملة الصعبة.
واعتبر البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة، أن عملية فتح الفروع البنكية في الخارج، ستساهم في زيادة الصادرات الجزائرية إلى الخارج عن طريق مرافقة المصدرين وتتبع سلعهم عن طريق الفوترة وكذلك تحصيل إيرادات هذه الصادرات و أيضا تعمل على زيادة ثقة الجالية الجزائرية في الخارج في النظام البنكي الجزائري وبالتالي تودع الأموال فيه وتحولها عبره.
من جهة أخرى، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن العصرنة البنكية، تحتم إدخال الرقمنة في القطاع المصرفي.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، عبد القادر سليماني في تصريح للنصر، أمس، أن فتح فروع بنكية للبنوك الوطنية في الخارج، يهدف إلى تقريب الجالية الجزائرية في الخارج وخصوصا في أوروبا وتمكينها من إجراء التحويلات البنكية في أطر قانونية وسلسة وانسيابية.
والشيء المهم جدا هو تشجيع الصادرات الخارجية، خاصة نحو إفريقيا، مع دخول الجزائر إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية -كما أضاف-، لافتا إلى أهمية عصرنة المنظومة البنكية الجزائرية وفتح فروع بنكية في موريتانيا والسينغال، وأضاف أن فتح فروع بنكية في غرب إفريقيا، يأتي من أجل مرافقة المصدرين الجزائريين و تكون هناك ثقة متبادلة مع البنوك.
ومن جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي، الدكتور سليمان ناصر في تصريح للنصر، أمس، أن فتح فروع للبنوك العمومية في الخارج، سواء في أوروبا أو إفريقيا أمر جيد ويفيد المصدرين الجزائريين والذين بإمكانهم تلقي مستحقاتهم وتحويلها بسرعة إلى الجزائر، خصوصا وأن الجزائر انضمت إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية.
مراد - ح
