أعلنت شركة "بارلر" أن المغني ييه، الذي كان يُسمّى في السابق كانييه ويست، وافق على شراء منصتها للتواصل الاجتماعي، وذلك بعد تعليق حسابيه على تويتر وإنستغرام.

ويستخدم تطبيق بارلر بشكل رئيسي من قبل المحافظين الأمريكيين، ويصف نفسه بأنه يمثل بديلا للمنصات السائدة ويراعي "حرية التعبير".

ونشر الرئيس التنفيذي لبارلر جورج فارمر أن ييه "لن يضطر أبدا إلى الخوف من الحذف من على وسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى".

"التعبير عن أنفسنا"

ويكشف الإعلان على بي آر نيوزواير القليل عن شروط الصفقة.

وجاء في البيان: "بموجب شروط اتفاقهما من حيث المبدأ، يعتزم الطرفان الدخول في اتفاقية شراء نهائية، ومن المتوقع التوصل إلى الاتفاق خلال الربع الرابع من عام 2022".

وستشمل الصفقة "دعما فنيا مستمرا" من الشركة.

وكافح بارلر للحفاظ على أهميته في الأشهر الأخيرة، بعد إقبال كبير عليه بعد الانتخابات الأمريكية في عام 2020.

ووفقا لسنسر تاور، تم تحميل التطبيق 90 ألف مرة الشهر الماضي على مستوى العالم، مقارنة بتسعة ملايين عملية تحميل لتويتر.

وطلبت بي بي سي نيوز من بارلر مزيدا من المعلومات حول "الاتفاق المبدئي".

وكتب ييه الذي غيّر اسمه في عام 2021: "في عالم تعتبر فيه الآراء المحافظة مثيرة للجدل، علينا التأكد من أن لدينا الحق في التعبير عن أنفسنا بحرية".

وتم تعليق حساب الفنان الأمريكي على إنستغرام بعد اتهامه مغني الراب ديدي بأنه يخضع لسيطرة اليهود.

ورد ويست على تعليق حسابه بالعودة إلى تويتر، ولكن تم تعليق حسابه أيضا بسبب تغريدة فسرت على أنها معادية للسامية أيضا.

وتقول شركة بارلر، التي تأسست في عام 2018 وتتخذ من ناشفيل في ولاية تينيسي مقرا لها، إن لديها 15 مليون مستخدم مسجل.

وتعد واحدة من الشركات التي لديها تطبيقات تستهدفت المستخدمين المحافظين. ومن بين هذه المنصات "تروث سوشيال" المدعومة من دونالد ترامب.

ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز في سبتمبر/ أيلول، أعلنت الشركة الأم "بارلمان تيكنولوجيز" أنها جمعت تمويلا بقيمة 16 مليون دولار، ليصل الإجمالي إلى 56 مليون دولار.

ولدى العديد من الشخصيات المحافظة الرئيسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك السياسيين والمذيعين، حسابات على التطبيق.

لكنه اجتذب أيضا جماعات يمينية متطرفة أمريكية.

وفي أعقاب اقتحام مقر الكابيتول الأمريكي في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، علقت متاجر تطبيقات غوغل وآبل المنصة لفشلها في مراقبة المحتوى الذي يشجع على العنف أو يحرض عليه.

وتبين أن بعض مثيري الشغب نشروا مقاطع فيديو وصورا لأنفسهم وهم يقتحمون مبنى الكابيتول على بارلر.

ولكن أُعيدت المنصة في نهاية المطاف إلى متاجر التطبيقات بعدما أعلنت تغييرات في قيادتها وفي سياسة الاعتدال التي تعتمدها.