بعد اعتداء الأمن الإيراني على طالبات من مدرسة "شاهد" في أردبيل شمال غربي إيران، لمشاركتهم في مسيرة حكومية، ما أدى لمقتل التلميذة أسرا بناهي، وتعدد الروايات الرسمية محاولة إخفاء الجريمة، أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، تقريره بشأن الحادثة.
وأكد المجلس في بيان، أنه أجرى تحقيقا موثقا أكد أن الطالبة الراحلة قتلت في نفس اليوم الذي هاجمت فيه القوات الأمنية بالزي المدني مدرسة "شاهد" في أردبيل، شمال غربي البلاد.
وأضاف مجلس نقابات المعلمين في بيانه، أن تحقيقاته أوضحت أن الطالبة دخلت في غيبوبة منذ ذلك اليوم.
أتت الجريمة بعدما رفضت تلميذات مدرسة "شاهد" (شهيد راني الثانوية للبنات) في أردبيل، شمال غربي إيران، المشاركة في مسيرة حكومية، ما دفع عناصر الأمن بزي مدني للاعتداء عليهن.
وبعد يوم، أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، أن الهجوم أسفر عن وفاة طالبة، واعتقال أخريات.
جاء هذا بينما سعى النظام الإيراني، عقب انتشار خبر وفاة هذه الطالبة، إلى سرد روايات مختلفة ونفي وفاة أية طالبة في هذه المدرسة.
تظاهرات واسعة
يشار إلى أن إيران تشهد منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، تظاهرات واسعة لم تهدأ حتى الآن.
فقد أشعل موتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.