يقال إن أحد خطط المستعمرين الماكرة للسيطرة على الدول المُستعمرة هي خلق عدم استقرار سياسي وتغيير دائم للحكومات والوزراء كي لا تتقدم الدول وتتطور وتبقى بحاجة إلى المستعمر، حتى أن في الفترة من يناير حتى انقلاب يوليو52 في مصر شُكِّلت 5 حكومات وهو نفس عدد الحكومات التي شُكِّلت في العراق ما بين يناير وانقلاب يوليو 58.
***
أحد أهم أسباب تخلف الكويت عن أشقائها الخليجيين هو حالة عدم الاستقرار السياسي والتبديل الدائم للحكومات وللوزراء المكونين من أبناء الكويت وهو أمر قمنا به نحن تجاه أنفسنا ولم يقم به مستعمر وحان الأوان لأن تهدأ الأمور قليلاً وأن تعطى الحكومات والوزراء الوقت الكافي للإنجاز ومن يتجاوز أو يعجز يجب أن يُعفى من قبل القيادة دون الحاجة لاستجوابه وطرح الثقة فيه.
***
آخر محطة:
1 - عبر التجربة.. لن يرتدع المستهترون في شوارعنا ويتوقف زهق الأرواح البريئة طالما كان أسوأ ما يتعرض له المستهتر بالقانون هو غرامة 20 ديناراً «حق عام» وتقوم شركات التأمين بدفع الأضرار الفادحة التي تسبب بها دون قدرة على الرجوع عليه بالتعويض.
2 - أخبرني الأخ الفاضل عبدالله العجمي أنه ذهب للعمرة بالسيارة وكان ملتزماً كعادته بأنظمة المرور في المملكة ولكن عند المغادرة اكتشف أن نظام «ساهر» المروري السعودي فرض عليه غرامة واجبة الدفع فوراً كونه نسي علبة المحارم فوق داشبول السيارة.. حل التسيب لدينا هو بإحضار «ساهر» بعيداً عن المجاملة التي تدفع ثمنها الأرواح البريئة.
نقلاً عن "النهار" الكويتية
