أعلنت الحكومة الإثيوبية الثلاثاء أنها سيطرت على ثلاث مدن في تيغراي، مؤكدة خصوصاً الاستيلاء على مدينة شاير الرئيسية، وأشارت إلى أنها تحضّر لتوفير المساعدة الإنسانية وإعادة الخدمات والاتصالات في هذه المدن.

وقالت الحكومة في بيان، إن "الجيش الفيدرالي الإثيوبي سيطر على مدن شاير وألماتا وكوريم بلا معارك مدنية".

وكانت قيادة قوات المتمردين في هذه المنطقة الواقعة شمالي إثيوبيا أعلنت سابقاً أن القوات الإثيوبية والإريترية سيطرت على شاير.

وقالت القيادة: "هذه القوات الغازية سيطرت حتى الآن على مناطق معينة بما فيها منطقة شاير"، داعية "جميع سكان تيغراي المؤهلين، إلى الدفاع باستماتة عن المنطقة".

وأضافت أن القوات المشتركة دخلت المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة الاثنين، مشيرة إلى أن "الأعداء يقتلون شعبنا بأسلحة ثقيلة في المناطق التي يغزونها".

وكانت منطقة شاير مسرحاً لهجوم شنته القوات الإثيوبية والإريترية فيما اندلع قتال عنيف في تيغراي، ما أثار قلق المجتمع الدولي.

ولا يمكن التحقق من الأنباء الواردة من ساحة المعركة لأن الصحفيين غير قادرين على الوصول إلى شمال إثيوبيا حيث شبكات الاتصالات ضعيفة أو معدومة.

من جانب آخر، شدّد مفوض الأمم المتحدة السامي الجديد لحقوق الإنسان النمساوي فولكر تورك على وجود "خطر كبير بتصعيد النزاع في إثيوبيا"، قائلًا: "إنني منزعج بشدة من خطر التصعيد الكبير نظراً إلى التعبئة الهائلة والمستمرة للجنود والمقاتلين من مختلف أطراف النزاع".

وقالت رافينا شمسداني وهي ناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، لصحفيين في جنيف: "ما تمكّنّا من توثيقه منذ 31 أغسطس/آب، هو مقتل 31 مدنياً على الأقلّ بينهم أطفال، وسقوط 73 جريحاً في 14 غارة جوية منفصلة شنتها القوات الجوية الإثيوبية في منطقة تيغراي، خصوصاً في ميكيلي وشاير وأجزاء أخرى من تيغراي".

وأضافت: "لكن بالتأكيد، من المحتمل جداً أن يكون الرقم الحقيقي أكبر بكثير".

وذكّر فولكر تورك بأنه "بموجب القانون الدولي، فإن الهجمات العشوائية أو الهجمات التي تستهدف المدنيين أو الأعيان المدنية عمداً تشكل جرائم حرب".

والاثنين، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع في إثيوبيا "يخرج عن السيطرة" مع احتدام القتال.

وجاء إعلان المتمردين بعد يوم من تعهّد الحكومة الإثيوبية بالاستيلاء على مطارات ومواقع أخرى في تيغراي.

ودعا الاتحاد الإفريقي الأحد الأطراف المتحاربة في النزاع الإثيوبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في تيغراي حيث تتزايد أعمال العنف.

TRT عربي - وكالات