قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الثلاثاء، إن الحلف سيزوّد أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي في الأيام المقبلة، "لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات المُسيرة بما فيها الطائرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في استهداف البنية التحتية الحيوية".

وقالت أوكرانيا إن هجمات شنتها أسراب من الطائرات المُسيّرة دُمّرت بها ما يقرب من ثلث محطات الطاقة، وذلك خلال الأسبوع المنقضي بعد أن كثّفت روسيا هجماتها على البنية التحتية.

وقال ستولتنبرغ متحدثاً إلى مؤتمر أمني في برلين، إن ردّ الحلفاء على الهجمات هو تكثيف شحنات منظومات الدفاع الجوي التي يقدمونها لأوكرانيا.

وقال: "أهم شيء يمكننا أن نفعله هو تسليم ما وعد به الحلفاء، وأن نكثّف ونسلّم مزيداً من منظومات الدفاع الجوي".

وتابع: "سيقدم حلف الناتو في الأيام المقبلة منظومات مضادة للطائرات المُسيرة لمواجهة تهديد تلك الطائرات، بما فيها الإيرانية".

وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز إن طهران وعدت بتزويد روسيا التي تعوق العقوبات الغربية مجهودها الحربي في أوكرانيا، بصواريخ ومزيد من الطائرات المسيّرة.

وقال ستولتنبرع: "يجب أن لا تدعم أي دولة حربَ روسيا غير المشروعة على أوكرانيا"

تخفيض الوجود الدبلوماسي الروسي

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن روسيا "لا ترى أي جدوى" للإبقاء على الوجود الدبلوماسي نفسه في الغرب، معلناً أن موسكو ستركّز الآن على آسيا وإفريقيا.

وقال لافروف خلال لقاء مع الخريجين الشباب الذين عينتهم وزارة الخارجية الروسية مؤخراً: "لا جدوى ولا رغبة، بالطبع، في الإبقاء على الوجود نفسه في الدول الغربية".

وأوضح لافروف أن الدبلوماسيين الروس يعملون هناك "في ظروف يصعب وصفها بأنها إنسانية.. وتُخلق لهم المشكلات باستمرار عبر توجيه التهديدات".

وتابع: "لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه لا يوجد عمل هناك منذ أن قررت أوروبا الانغلاق أمامنا وتعليق أي تعاون اقتصادي" مع موسكو.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "ماذا نفعل؟ لا يمكننا إجبار الآخرين على إبداء الود لنا".

وأكد أن "الدول النامية في آسيا وإفريقيا، تحتاج على العكس من ذلك، إلى مزيد من الاهتمام"، مشيراً إلى أن روسيا لديها الكثير من المشروعات هناك، بخاصة التجارية التي "تتطلب مواكبة دبلوماسية".

وخلص لافروف إلى أنه "في ظل هذه الظروف، سنضع بالطبع، مركز الثقل في تلك الدول المستعدة للعمل على أساس المساواة والتعاون معنا على أساس المنفعة المتبادلة".

وطردت دول غربية عدة، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا، عدداً كبيراً من الدبلوماسيين الروس منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

ووعدت موسكو بالرد على هذه الإجراءات، وطُرِد بالفعل عشرات الدبلوماسيين الغربيين من روسيا.

TRT عربي - وكالات