أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن روسيا «لا ترى أي جدوى» لإبقاء الوجود الدبلوماسي الحالي في الغرب، معلنا أن موسكو ستركز الآن على آسيا وأفريقيا.
وقال لافروف خلال لقاء مع الخريجين الشباب الذين عينتهم وزارة الخارجية الروسية مؤخرًا «لا جدوى ولا رغبة، بالطبع، في إبقاء الوجود نفسه في الدول الغربية». وأضاف أن الدبلوماسيين الروس يعملون هناك «في ظروف يصعب وصفها بأنها إنسانية، يتم افتعال المشاكل لهم باستمرار عبر توجيه التهديدات». وتابع «لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه لا يوجد عمل هناك منذ أن قررت أوروبا الانغلاق أمامنا وتعليق أي تعاون اقتصادي (...). ماذا نفعل؟ لا يمكننا إجبار الآخرين على إبداء الود لنا».
وأكد أن «الدول النامية في آسيا وأفريقيا، تحتاج، على العكس من ذلك، إلى مزيد من الاهتمام»، مشيرا إلى أن روسيا لديها الكثير من المشاريع هناك، وخاصة التجارية التي «نتطلب مواكبة دبلوماسية».
وخلص لافروف إلى أنه «في ظل هذه الظروف، سنضع، بالطبع، مركز الثقل في تلك الدول المستعدة للعمل على أساس المساواة والتعاون معنا على أساس المنفعة المتبادلة».
يُذكر أن دولاً غربية عدة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا، طردت عددًا كبيرًا من الدبلوماسيين الروس منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). واقترنت عمليات الطرد، في بعض الحالات، باتهامات بالتجسس.
وردّت موسكو بطرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين من روسيا، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
