يبدو أن موسكو بدأت تركز على استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا، بعدما كانت تكتفي خلال الأشهر الماضية باستهداف مخازن السلاح ومستودعات الأسلحة الغربية المقدمة إلى كييف. ويُعتقد أن الهدف الرئيسي من هذا التوجه الجديد هو زيادة الضغط على المدن الأوكرانية وتوسيع حال الذعر بين السكان مع انقطاع التيار الكهربائي والخدمات عن مناطق عدة.
وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أنه «منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي دُمرت 30 في المائة من محطات الطاقة الأوكرانية، ما تسبب في أعطال هائلة بكل أنحاء البلاد». كما أعلنت «خدمة الطوارئ» الأوكرانية، أمس، أن أكثر من 1100 بلدة في أوكرانيا ما زالت من دون كهرباء بعد الضربات الروسية في الأيام العشرة الماضية.
بدورها؛ قالت واشنطن إن الضربات التي تشنها روسيا على المدن الأوكرانية، تعدّ مؤشراً على «الاستراتيجية الروسية المفلسة». وقال مسؤول دفاعي أميركي: «نحن نقدر أن روسيا قصفت عمداً البنية التحتية المدنية والأهداف غير العسكرية، بهدف إيذاء المدنيين بلا داع ومحاولة بث الرعب بين السكان».
من جانبها؛ قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، إن قواتها حققت تقدماً طفيفاً في منطقة خاركيف (شرق) عبر الاستيلاء على قرية جوروبيفكا في هجوم مضاد. ولم يؤكد مسؤولون عسكريون في كييف هذه التصريحات الروسية. وكانت هيئة الأركان العامة في كييف قالت، في وقت سابق أمس، إنه جرى صد محاولات الهجوم الروسي في خاركيف ودونيتسك المجاورة.
