مع إطلاق مبادرة «المتحدة للخدمات الإعلامية».. كيف تناول الأدباء فكرة «أخلاقنا الجميلة» فى كتاباتهم؟
مع إطلاق مبادرة «المتحدة للخدمات الإعلامية».. كيف تناول الأدباء فكرة «أخلاقنا الجميلة» فى كتاباتهم؟
"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"؛ أبيات قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقى خير معبر عن أهمية الأخلاق فى حياة الأمم؛ وهو ما صاغته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عبر مبادرتها الجديدة "أخلاقنا الجميلة"، في إطار دورها المجتمعي تأكيدًا على الأخلاق التي تربينا عليها وتأمرنا بها الأديان السماوية.
وتعتمد مبادرة "أخلاقنا الجميلة"، التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على عدة محاور الهدف منها تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة وتذكير الأجيال الحالية بما تربينا عليه من قيم إنسانية.
الأخلاق فى شعر أحمد شوقى
اعتاد أمير الشعراء على تناول القيم الأخلاقية في أشعاره، حتى أن البعض أخذ عليه ذلك واعتبروه من العيوب، وقيل عنه أنه يذكر الأخلاق فى شعره بمناسبة وبغير مناسبة.
ومن بين أشعار “شوقي" أيضًا: "وَلا المَصائِبُ إِذ يَرمي الرِجالُ بِها.. بِقاتِلاتٍ إِذا الأَخلاقُ لَم تُصَبِ"، فقد كان مؤمنًا بأن الأخلاق هى كل شىء، وأن كل مصيبة مهما جلت هينة ميسورة يسهل التغلب عليها إذا كانت الأمة تتمتع بأخلاق راسخة متينة.
فؤاد زكريا: لدينا رصيداً من الأخلاقية ما أحرانا أن نعمل على استغلاله
خلال الفترة ما بين نكسة 67 وانتصارات اكتوبر العظيم، بدأ استاذ الفلسفة الراحل فؤاد زكريا يبحث في مقالاته تاريخ أخلاقنا الاجتماعية والعلمية، وتحديداً منذ عام 1970 فى مقالاته التى توالى نشرها بمجلة "الفكر المعاصر"، ومنها يقول :"بالرغم من قسوة الظروف التى تمر بها جموع الناس فى بلادنا ، فإن لديهم رصيداً من الأخلاقية ما أحرانا أن نعمل على استغلاله بقدر ما وسعنا من جهد. فعلى أدنى المستويات بين ابناء شعبنا نجد من صفات المروءة والشهامة وحب الجار والمبادرة الى نجدة الضعيف ونصرة المظلوم ما يمكن أن يكون نواة لنهوض أخلاقى رائع، لو وجد امامه الظروف المواتية.
فؤاد زكريا يرى أنه مهما قيل عن هذه الصفات من أنها أثر من آثار الحياة الريفية المتاصلة فى نفوسنا، فإن هذا لا ينفى انها من الوجهة الموضوعية، موجودة بين أبناء شعبنا بقدر لا تتوافر لدى أبناء شعوب أخرى كثيرة، وأنها يمكن أن تكون نقطة بداية إرتقاء أخلاقى ومعنوى لا حد له.
