غوستافو بين الجهل والعلم!
غوستافو بين الجهل والعلم!
- وحينما يكون الحكم سلبيا تجد هجوما على اللاعب وتكسير مجاديف.. وهجوما شرسا جدا على الإدارة ووصفها بأوصاف غير لائقة.. وتبدأ مرحلة الضغط على الإدارة من الجمهور والإعلام.
- مشكلة الجمهور والإعلام في الغالب العاطفة.. تجدهم متطرفين جدا في مدحهم ومتطرفين جدا في نقدهم.. لا تجد منطقة المنتصف أبدا.. ولا تجدهم يجيدون الصبر والتروي وعدم إطلاق الأحكام المتسرعة.
أتذكر هنا المحترف البرازيلي في نادي النصر لويس غوستافو حينما حضر إلى معسكر الفريق الإعدادي في ماربيا وهو منقطع عن التمارين قالوا الكثير من الكلام عنه رغم تجاربه الناجحة ورغم سمعته التي سبقت اسمه.. ولكنه لم ينج من النقد الذي وصل حد السخرية.
- بدأ الدوري وبدأ معترك المباريات.. وفي أول جولتين لم يظهر غوستافو بالشكل المطلوب نتيجة ظروف معروفة سلفا وهي ظروف الانتقال من مجتمع إلى مجتمع ومن أجواء إلى أجواء فضلا عن كونه منقطعًا عن التمارين ولحق بالمعسكر متأخرًا.. وزادت كمية النقد والسخرية بين أوساط الجماهير وبعض الإعلام.
- غوستافو مع نهاية الجولة الثامنة من الدوري يسجل اسمه كواحد من أميز اللاعبين الأجانب ومن أفضل اللاعبين في التشكيلة النصراوية.. يدافع.. يهاجم يقطع.. يمرر.. يصنع.. يسجل.. ليمنح الوسط الجماهيري والإعلام درسا جديدا وهو عدم الحكم المبكر.
- نسيت أن أخبركم.. قال أحد أصدقائي الفلاسفة ذات يوم «إدراك جهلك خطوة كبيرة في اتجاه المعرفة».. لذلك مشكلة الوسط الرياضي أن المشجع يأخذ دور الإعلامي.. والإعلامي يأخذ دور المدرب.. من هنا نحتاج قليلا من الإدراك لنصل إلى مرحلة أن يؤدي كل رياضي دوره فقط دون التجاوز على أدوار الآخرين.. وسلامتكم..
@MohammedaLenaz1
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 52%