وتحاصر القوات الاسرائيلية مخيم شعفاط في القدس الشرقية منذ نحو عشرة أيام بعد هجوم أودى بجندية اسرائيلية بداية تشرين الاول/اكتوبر عند مدخل المخيم، ونفذه عدي التميمي وفق السلطات المحلية.
ومساء الأربعاء، أفاد مسؤولون اسرائيليون ان الفلسطيني المذكور (عشرون عاما) قتل حين كان ينفذ هجوما عند مدخل مستوطنة معالي ادوميم الواقعة بين القدس والبحر الميت في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة في بيان إن "ارهابيا أطلق النار عند مدخل معالي أدوميم في اتجاه الحرس... فأصاب أحدهم في يده قبل أن يتم تحييده من جانب الحراس الآخرين". وشاهد مصور فرانس برس بعيد ذلك جثة رجل أرضا يحوط بها عناصر من الشرطة.
وأفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" بأنها أسعفت "رجلا في العشرينيات من عمره، أصيب في يده" ثمّ نقلته إلى مستشفى في القدس.
وهنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد قوات الأمن "بقتلها الإرهابي عدي التميمي فيما كان يحاول ارتكاب اعتداء آخر بعد اعتداء شعفاط والذي اسفر عن مقتل الجندية نوا لازار".
وقضت الجندية (18 عاما) التي كانت تخدم في الشرطة العسكرية متأثرة بجروحها في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر بعدما أصيبت بالرصاص عند حاجز على مدخل مخيم شعفاط في القدس الشرقية المحتلة.
يأتي هذا الهجوم في سياق توتر شديد في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة حيث كثّفت قوات الدولة العبرية مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في آذار/مارس ونيسان/ابريل.
هذه المداهمات التي غالبا ما تتخللها اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، خلفت أكثر من 100 قتيل في الجانب الفلسطيني في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات، وفق الأمم المتحدة.
© 2022 AFP