أكد الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن هناك أهمية محلية وعربية ودولية، لظهور قناة «القاهرة الإخبارية» فى هذا التوقيت، مشدداً على ضرورة تقديم محتوى آمن وموجه بشكل تفاعلى للشباب الذين يمثلون نصف مجتمعاتنا العربية تقريباً.

وأوضح رئيس «الأعلى للإعلام»، فى حواره لـ«الوطن»، أن هناك عدة رسائل وقضايا ينتظر من قناة «القاهرة الإخبارية» تحقيقها، خاصة مع قرب انعقاد مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، الذى يمثل نقلة مهمة لمصر، لافتاً إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تتجه إلى الرقمنة للاستفادة من الثورة التكنولوجية الهائلة، بحسب تعبيره.. وإلى نص الحوار:

فى البداية كيف ترى دلالة ظهور قناة «القاهرة الإخبارية» فى هذا التوقيت؟

- ظهور قناة «القاهرة الإخبارية» فى هذا الوقت مهم جداً، فمن ناحية التوقيت لها أهمية محلياً وعربياً ودولياً، أهميتها محلياً أن الإعلام فى مصر يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التحديات التكنولوجية، واللحاق بثورة التطورات التكنولوجية المذهلة، وهذه تحتاج مؤسسة لها إمكانيات فنية وبشرية ومادية كبيرة، وهو ما تمتلكه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لذلك ستكون انطلاقة كبيرة.

ما المحتوى الذى ينتظره رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من قناة «القاهرة الإخبارية»؟

- المطلوب فى هذه الفترة أن يكون المحتوى آمناً، ويختلف عن الرسائل الإعلامية التقليدية السابقة، وعلينا التوصل إلى محتوى يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية فى الوطن العربى، لأن المنصات الإلكترونية أصبحت تبث الكثير من المحتوى الذى يتعارض مع القيم والسلوك، ويجب تقديم رسالة إعلامية تتوافق مع الشباب، خاصة أنه من 40 إلى 50% من مجتمعاتنا العربية شباب، وبالتالى لا بد أن يتفاعل المحتوى المقدم مع الشباب، لأن هذا الشباب هو الأكثر تواصلاً مع وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة.

هل ترى أن القناة يمكن أن تستفيد من التطور التكنولوجى بدلاً من أن يصبح تحدياً ومنافساً كما هو الحال بالنسبة لوسائل كثيرة؟

- هذا ما تعتمد عليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث تعتمد على الرقمنة، كما تعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة.

علينا اللحاق بركب الثورة التكنولوجية وتقديم محتوى تفاعلى مع الشباب

لماذا وصفت الإعلام الحديث بـ«الديناصور» فى كلمتك بمؤتمر اتحاد الصحفيين العرب؟

- لأن الأزمات والمشاكل والهموم التى تواجه الإعلام واحدة فى كل الدول العربية، مع اختلاف بعض التفاصيل، وبالتالى فإن علينا الاتحاد جميعاً لمواجهة وسائل الإعلام الحديثة التى تحولت إلى «ديناصورات»، تقوم بعملية أشبه بنقل الدماء فى الاتجاه العكسى، تمتص موارد الإعلام العربى الصالحة، ولا نستطيع أن نحصل على حقوقنا، كما أن من أهم المشاكل التى يواجهها الإعلام التكنولوجيا الحديثة، فلم يعد الأمر مقصوراً على الإعلام التقليدى مثل الصحف الورقية والشاشات، ووصلنا الآن إلى المواقع الإلكترونية والإنترنت، وسنشهد خلال الفترة المقبلة اختفاء عدد من الوسائل التقليدية، لذلك علينا العمل على اللحاق بركب التكنولوجيا.

قد يقول البعض إن هناك الكثير من القنوات يمكن أن تقوم بهذا الدور وتؤدى هذه الرسالة.. برأيك ما أهم ما يميز قناة «القاهرة الإخبارية» لعودة الريادة الإعلامية؟

- نحن لا نتحدث عن الريادة أو عودة الريادة بالمفهوم التقليدى، فالريادة فى مفهومها الصحيح هى عبارة عن إيجاد منظومة إعلامية قوية تستطيع أن تحقق نجاحاً وانتشاراً وتفرداً فى المنطقة العربية.

أخيراً هل أنت متفائل بقدرة قناة «القاهرة الإخبارية» على تحقيق مفهوم الريادة الإعلامية الذى ذكرته؟

- أنا متفائل بأن هذا سيحدث، وبعدها لن نقول ريادة، ولكن سنقول إعلاماً مصرياً قوياً ومؤثراً.

حقوق الإنسان

لدينا رسالة مهمة، خاصة أننا من المفترض أن نخاطب العالم بحقوق الإنسان فى مصر، والخطوات الملموسة فى هذا الملف، وأهمها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والبدء فى تنفيذ بنودها، وهذه الاستراتيجية متقدمة جداً، وتتوافق مع المعايير الدولية، كما أن مؤتمر المناخ قادم، وهو يمثل نقلة مهمة جداً بالنسبة لمصر، وتعهداتها ورعايتها أو دفاعها عن المصالح الأفريقية والدول النامية، ولدينا قضايا كثيرة جداً نحتاج أن تتبناها القناة فى الفترة المقبلة.