كشفت تقارير رسمية عن نسبة نزوح كبيرة وتزايد في فجوة الإيواء والغذاء والدواء بمنطقة لقاوة في ولاية غرب كردفان- غربي السودان، التي شهدت أحداث عنف مؤخراً.
الخرطوم: التغيير
ناقشت لجنة حكومية اليوم الخميس، أوضاع المتأثرين بأحداث لقاوة في ولاية غرب كردفان- غربي السودان، علاوة على أوضاع المتضررين من السيول والفيضانات الأخيرة بولاية البلاد الأخرى.
ووقعت احتكاكات قبلية في لقاوة خلال الأيام الماضية، خلفت عدداً من القتلى والجرحى، فيما حمّلت مكونات قبلية بالمنطقة، الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، مسؤولية الاقتتال واتهمتها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن من جانبها.
وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، انعقد اليوم الخميس، اجتماع اللجنة التنفيذية للطوارئ الإنسانية والصحية للمتأثرين بالسيول والأمطار برئاسة وزير التنمية الاجتماعية، رئيس اللجنة التنفيذية أحمد آدم بخيت.
وحضر الاجتماع وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم ووكيل وزارة التنمية الإجتماعية المكلف ملاك دفع السيد وأعضاء اللجنة التنفيذية.
واستعرض الاجتماع تقرير اللجنة والمساعدات التي قُدّمت خلال الأشهر الماضية.
وفي ما يلي أحداث غرب كردفان، قدّم آحمد آدم بخيت تنويراً عن الأوضاع بمنطقة لقاوة- حسب تقارير مفوضية العون الإنساني واللجنة الأهلية بالولاية- والتي بيّنت نسبة النزوح الكبيرة والفجوة الغذائية والدوائية والإيوائية، بالإضافة لحجم الأضرار التي حدثت جراء الأحداث الأخيرة.
من جانبه، أكد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم، ضرورة استمرار عمل الطوارئ الإنسانية والصحية نسبة لزيادة مرض الملاريا والحميات بصورة كبيرة وارتفاع مؤشرات الوفيات.
وشهد السودان موسم الخريف الحالي، أمطاراً فوق المعدل، أدت إلى أكثر من 140 حالة وفاة وأكثر من 120 إصابة، علاوة على انهيار آلاف المنازل والمرافق كلياً وجزئياً.
وخلفت الأمطار والسيول والفيضانات وضعاً بيئياً مزرياً أدى إلى انتشار العديد من الأمراض، وأعلنت بعض ولايات إقليم دارفور انتشار وبائيات عديدة.
وفي غرب كردفان تفاقمت الأوضاع بمنطقة لقاوة عقب اتهامات وجهها الجيش السوداني أمس، للحركة الشعبية- الحلو، بقصف أحياء في المدينة، فيما نفت الحركة مسؤوليتها عن تلك الأحداث.
