قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن خروج القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين عبدالمنعم أبوالفتوح عن الجماعة، كان لسبب خلاف إداري وتنظيمي، وبناءً عليه، عمل على تأسيس حزب مصر القوية، وسعى لاستقطاب مؤيديه في هذا الحزب، وفي أيام الحزب الأخيرة، بدأ يعمل مؤسسه على التنسيق ما بين الحزب والقيادي إبراهيم منير، حتى تعود الجماعة للحياة من خلال الحزب الجديد، وهو ما تم رصده من قبل الأجهزة المعنية.

فرغلي: استراتيجية الجماعة الجديدة الانفصال إعلاميا عن التنظيم الدولي للجماعة

أضاف «فرغلي»، خلال مشاركته في «مساحة وطن» عبر حساب الجريدة الرسمي على موقع «تويتر»، ويقدمها أحمد الخطيب رئيس تحرير «الوطن»، أن استراتيجية الجماعة الجديدة، هو الانفصال إعلاميا عن التنظيم الدولي للجماعة، وهو ما يسعى إليه القيادي إبراهيم منير، «ده اللي عملوه الإخوان في السودان والمغرب، وإلغاء التنظيم المعروف قديما من أجل إطلاق التنظيم في شكله الجديد، وده في شكل حزب أو جمعية أو مركز إسلامي أو منتدى الوسطية العالمية».

فرغلي: جماعة الإخوان عملت طوال الوقت عبر شبكة من العلاقات

استطرد: «عملوا طوال الوقت عبر شبكة من العلاقات لهم تعمل في الخفاء عبر المنظمات الحقوقية المنتشرة في مصر وخارجها، وكان منهم محمد سلطان، وده تنظيم ميداني لا مركزي، يدار من أكثر من جهة، وأبو الفتوح كان سابق فكر كل أعضاء جماعة الإخوان، وكانوا شايفين فيه أنه مش سهل وهيسيطر على التنظيم بطريقة بعيده المدى، ولم ينخلع وترك تنظيم الإخوان، لكن تنظيم الإخوان لم يتركه».

وأوضح أن الخلافات والانقسامات في جماعة الإخوان، منها ما هو بفضل عوامل بشرية أو مؤثرات استخباراتية، أو الخلاف على المال والنفوذ والسلطة بداخل التنظيم، «هناك جزء آخر يخص الانقسامات بداخل الجماعات، بضعف كامل بداخل الجماعة، وفشل المشروع الفكرى بالكامل، ووجوه الإخوان المتنوعة، أسلوب جديد لمن بداخل التنظيم، أن يحولوا التنظيم لتيار فكري يتدخل في المجتمع، مع إعادة تأهيل التنظيم الدولي، عبر شبكة لا مركزية من الجماعات والمنتديات من الشخصيات الاعتبارية التي يعملوا بها».

وتابع أن «جماعة الإخوان، تعاني داخليا من انهيار أخلاقي وفساد إداري وأحد مذيعي الجماعة عبر أحدى القنوات يقوم بجلب أعضاء الجماعة للعمل لديه في المنزل من أجل أن يمدهم بالأموال، شوفتوا الموضوع وصل لأيه، هؤلاء الناس المال الحرام محرك رئيسي للتنظيم، والمال الحرام مؤثر في الانقسامات الأخيرة لهذا التنظيم».