قالت موسكو الخميس، إن الأسلحة المتطورة التي يزود بها الغرب كييف تشق طريقها إلى السوق السوداء ثم إلى أيدي الجماعات المتطرفة والإجرامية في الشرق الأوسط ووسط إفريقيا وآسيا، وفقاً لروسيا اليوم.

ومنذ أن شنت روسيا هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، أرسلت القوى الغربية مجموعة من الأسلحة إلى أوكرانيا في محاولة لمساعدتها على محاربة القوات الروسية.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أرسلت ما لا يقل عن 700 نظام مدفعي و80 ألف نظام صاروخي و800 ألف قذيفة مدفعية و90 مليون طلقة ذخيرة.

وقالت للصحفيين في موسكو: "جزء كبير من هذه الأسلحة دخل بالفعل أو سيدخل قريباً السوق السوداء.. يواجه المجتمع الدولي هذا حالياً".

وأضافت أن "الشحنات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ينتهي بها المطاف في أيدي الإرهابيين والمتطرفين والجماعات الإجرامية في الشرق الأوسط ووسط إفريقيا وجنوب شرق آسيا".

وتحذر روسيا منذ فترة طويلة من أن الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا يمكن أن تشق طريقها إلى أيدي المجرمين على الرغم من عدم تقديمها تفاصيل حول المكان الذي قد تنتهي إليه الأسلحة.

وقالت زخاروفا إن الاتحاد الأوروبي طرف في الصراع في أوكرانيا، لأنه زوّد كييف بمجموعة من الأسلحة المتطورة.

واشنطن: عناصر إيرانيون على الأرض في القرم

وفي سياق متصل، اتهم البيت الأبيض روسيا الخميس، بالاستعانة بعسكريين إيرانيين "على الأرض في القرم" لمساعدة جهودها العسكرية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "تقديراتنا أن عناصر عسكريين إيرانيين كانوا على الأرض في القرم وساعدوا روسيا في هذه العمليات".

وأوضح كيربي أن الإيرانيين في القرم كانوا مدربين وعناصر دعم تقني، وأن الروس كانوا يوجهون المسيّرات التي ألحقت أضراراً بالغة ببنى تحتية أوكرانية.

وأضاف: "طهران الآن منخرطة مباشرة على الأرض، ومن خلال توفير أسلحة يطال تأثيرها مدنيين وبنى تحتية مدنية في أوكرانيا".

وتابع: "ستبذل الولايات المتحدة السبل كافة لكشف وردع ومواجهة إمداد إيران لتلك الذخائر ضد الشعب الأوكراني".

وأكد كيربي "سنواصل تطبيق كل العقوبات الأمريكية على تجارة الأسلحة الروسية والإيرانية".


TRT عربي - وكالات