تحل الكاتبة رشا عبادة، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات ورشة الزيتون الأدبية، وذلك في السابعة من مساء الإثنين المقبل، وذلك لمناقشة وتوقيع مجموعتها القصصية “ما روته خايبة الرجا”، والصادرة مطلع العام الجاري عن دار الهالة للنشر والتوزيع.

وتضم المجموعة القصصية “ما روته خايبة الرجا”، للكاتبة رشا عبادة، قصص ساخرة ترصد من خلالها تفاصيل الحياة اليومية بأسلوب ساخر مميز، وبصمة خاصة بالكاتبة.

والكاتبة رشا عبادة، قاصة، وكاتبة صحفية، تميل إلى الكتابة الساخرة، وهو ما تجل في إنتاجها الأدبي، حيث سبق وصدر لها عدد من المؤلفات الساخرة، من بينها: “علي يد مأذون”، “حواديت نصف فارغة”، “خميرة عكننة”، و"ما فعله الغلبان بالمسكين".

ومما جاء على الغلاف الخلفي للمجموعة القصصية «ما روته خايبة الرجا»، للكاتبة رشا عبادة نقرأ: "هل يمكن أن تضحك وحدك؟ الإجابة تحتاج للتجربة، لن تبدو أبلهًا لو فعلت، وستبدو كئيبًا لو لم تفعل، افعلها بالمرآة، تخيل أن لأذنيك أسلاكًا ورادارات هوائية، تلتقط موجات النكات العابرة بأفواه المارة وبين كراسي المقهى، وأن "طاجن ستك" الذي تحمله فوق رأسك، ما هو إلا طبق كتاكيت فضائية ملونة تقفز فرحًا وتهتف: "العبيط أهه..العبيط أهه".

ــ هل يحب الله العفاريت؟

وفي قصتها المعنونة بــ هل يحب الله العفاريت؟، من المجموعة القصصية “ما روته خايبة الرجا”، تقول الكاتبة رشا عبادة:

"لسنوات وأنا أقف علي عتبة بابه، أدخل رأسي بحذر، أتحسس الجدار بحثا عن مفتاح النور، أتأكد من أن قدمي اليسري في المقدمة، دعاء الدخول يشير لمرة واحدة، لكنني أكرره ثلاث مرات، مع نصف سورة الناس.

سألت أمي، قالت إن العفاريت كائنات شريرة تشبه أمنا الغولة والثعلب المكار، تفضل العيش بالحمام، ولديها قدرات خارقة تستطيع معها دخول أجسادنا، والدعاء وحده تعويذة النجاة التي تبطلها. هل يحب الله العفاريت؟ ليمنحها تلك القوة؟، وما الذي يغري شريرا كي يترك الفراش الدافئ والصالون الفخم والشرفة المطلة علي النيل ليعيش بالحمام، أو بأجسادنا نحن "البني آدمين"؟".

وفي موضع آخر من المجموعة تقول رشا عبادة:

 "في جلسة نسائية، مُنع فيها اصطحاب الأطفال، أسترسلت عبير، تحكي قصة احترافها كزوجة لعشر سنوات. قالت: التركيز على تنمية المهارات أهم من الانشغال بسوء أرضية الملعب، ثم شرحت خطتها في معالجة زوجها من داء"التطنيش"، أكدت أن لكل تنطيش"استهبال"يعادله في القوة ويعاكسه في الاتجاه، وبأنها اعتادت استغلال اللحظة المناسبة لتشوط الكرة بملعبه وبقدر مبالغ فيه من السهوكة تقول: "عايزة (البرفيوم الفلاني) يا حبيبي؛ أنا أقدر أشتريه بنفسي؛ لكن إيدك لما تلمسه بتكون ريحته أحلى، الفستان اللي شوفناه في المول، يجنن ممكن أشتريه بنفسي بس أنا بحب عرق صوابعك على الهدوم قبل ما ألبسها،

الخاتم الدهب، في محل عاطف الجواهرجي هيبقى يجنن في صوابعي، لما تشترهولي وتخبي العلبة القطيفة الحمرا ورا ضهرك وتقولي غمضي عنيكي!!.

تحمست شيماء التي تسجل"سيد"زوجها على الهاتف"البخيل وأنا"، بدأت تنفيذ الخطة ذاتها، واستغلالًا لحماس الطلعة الأولى، طلبت الخاتم، لكنها وبعد تنطيش دام شهر، فكرت أن تنزل بمنسوب طموحها كلاعبة مبتدئة وتطلب منه"برفيوم"فأخبرها بمكر إنه يعشق رائحة جلدها بدون عطور".