السلام يحقق وحدة وتماسك السودان

الدعم السريع دعت أيضًا في بيان اليوم الخميس، الحركة الشعبية شمال، للانضمام إلى مسيرة السلام بما يحقق وحدة وتماسك السودان، في الوقت الذي أدانت فيه الهجوم المتكرّر من المتمردين بقيادة عبد العزيز الحلو، على منطقة لقاوة بولاية غرب كردفان، ما تسبّب في مقتل وإصابة المئات، وهجرة ونزوح آلاف المواطنين واستنكرت ترويع الأبرياء، مشددة على أن ذلك يعتبر انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2019.

وأكد البيان أن قوات الدعم السريع تعمل ضمن منظومة القوات المشتركة، في التصدي لهجمات الحركة الشعبية على منطقة لقاوة، وأضاف: «قواتنا الموجودة في مدينة لقاوة تضمّ جميع المكونات الاجتماعية بالسودان».

ونفت «الدعم السريع» ما ورد في بيان الحركة الشعبية، الذي حمل اتهامات لقواتها، بالانحياز لطرف دون بقية المكونات، وقالت: «هذا الحديث لا يمت للحقيقة بصلة»، وتابعت في بيانه بالقول: «هي محاولات مكشوفة ظلت تمارسها الحركة الشعبية، للتغطية على خروقاتها المستمرة واعتدائها على المواطنين العزل».

ضبط أسلحة في طريقها إلى الخرطوم

على صعيد آخر، أحبط فريق من استخبارات الدعم السريع بقطاع مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، اليوم الخميس محاولة تهريب بنادق آلية، كانت في طريقها إلى الخرطوم.

وبحسب بيان لإعلام الدعم السريع، ضبطت الاستخبارات داخل مدينة الأبيض عدد من المتهمين على متن عربة صغيرة بحوزتهم 28 قطعة سلاح كلاشنكوف قادمة من الفولة في طريقها إلى الخرطوم.

وفتحت بلاغات بمواجهة المتهمين وسلمت المعروضات للقسم الأوسط بشرطة شمال كردفان لتكملة الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.

وأشاد قائد قطاع الأبيض بالدعم السريع، الصادق إبراهيم جزو بقواته قائلا: «إنها تعمل وفق استراتيجية ومنظومة عمل دقيقة لإغلاق الباب أمام مهربي الأسلحة والذخائر وملاحقتهم في كافة أنحاء البلاد».

بيان أمريكي بالتزامن مع تظاهرات الجمعة

وفي سياق منفصل، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم: «إنهم ما زالوا يركزون على دعم استعادة حكومة انتقالية بقيادة مدنية وتحقيق المثل العليا لثورة ديسمبر 2019»، في الوقت الذي أعلنت فيه عدد من تنسيقيات لجان المقاومة عن مسيرات يوم غداً الجمعة الموافق لذكرى ثورة 21 أكتوبر 1964.

وفي تغريدة نشرتها اليوم الخميس على «تويتر»، شددت السفارة الأمريكية على ضرورة امتناع قوات الأمن عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، الذين حثتهم على المشاركة في التظاهرات بسلمية.

ودعت ما تسمى بـ«لجان المقاومة» سكان مناطق بالخرطوم إلى المشاركة بالمواكب تحت شعار «لا للتسوية»، وحددت شارع المطار وسط العاصمة وجهة لما أطلقت عليها «مليونية 21 أكتوبر».