رفضته الحبيبة الأولي كونه شاعرا غنائيا

مرسي جميل عزيز يبيع الفاكهة ويفضل اللب على البندق، كان ذلك عنوان المقابلة التي أجرتها مجلة الكواكب المصرية، مع شاعر الألف أغنية، نشرت بتاريخ 29 يونيو 1954.

 

ويستهل محرر اللقاء (الموجود بأرشيف نواف سليم) مشيرا إلي: مؤلف أغاني معروف، ومقاول وفكهاني، ينظم أغنياته في الشارع والقطار وشادر الفاكهة. إنه مرسي جميل عزيز. سافرت إليه "الكواكب" حيث يقيم في الزقازيق.

 

هناك في منزله استقبلنا "مرسي" بابتسامته المعروفة، وفي حجرة الوحي، أو حجرة الكتب، جلسنا ندردش معه، علمت منه أنه من مواليد الزقازيق 1921، حصل على الشهادة الإبتدائية والبكالوريا من مدارس الزقازيق، وسافر إلي القاهرة، ليلتحق بكلية الجقوق، ولكنه تركها لظروف عائلية، وعاد إلي الزقازيق، لينزل إلي ميدان الحياة الحرة، واختار تجارة الفاكهة والمقاولات، ثم سافر إلي المنصورة وافتتح "شادرا" للفاكهة هناك، وعاش في المنصورة ست سنوات، عاد بعدها إلي الزقازيق، ليمارس نفس التجارة، ولكنه فضل الاشتغال بالتأليف الغنائي، بعد أن كانت هوايته للتأليف قد فاقت هوايته للتجارة، ولو أنه يرى أن التأليف لا يسد رمق صاحبه، ولكنه يرى أيضا أن السعادة في الحياة أن يشتغل الإنسان في عمل يحبه.

 

ــ سر الفتاة التي احترف من أجلها الشعر

عن بدايته في الشعر الغنائي، قال مرسي جميل عزيز: "لقد كتبت الشعر في سن مبكرة، ولم يخطر ببالي أن أتجه يوما إلي اللون الغنائي، رغم أني من جهة أخري كنت أجيد العزف على العود، وظللت أمارس الهوايتين كلا علي حدة، حتي دخل الحب حياتي، ووجدتني يوما في عزلة عن حبيبتي لكثرة الرقباء، ولا أعرف أي شيطان ألهمني يوما أن أستغل قرب السكن وأرفع عقيدتي بالغناء، لا لمجرد إيذاء العواذل، بل لأبلغها موعد لقائنا خلال "الموال"، دون أن يفطن إلينا أحد، ونجحت الحيلة وكنت أقول لها كل شىء، ونتواعد ونلتقي بالمواويل التي تعودت ارتجالها، كان لهذه الفتاة الأثر الأول في اهتمامي بالغناء.

 

ــ النساء في حياة مرسي جميل عزيز

عن النساء في حياته، تابع مرسي جميل عزيز خلال حواره مع مجلة الكواكب: "أعتقد أن النساء في حياة كل رجل كثيرات، لقد مرت بحياتي أكثر من امرأة، مرورا عابرا، ولكن عقلي لم يتعلق إلا باثنتين، والثالثة وهي زوجتي، هي الوحيدة التي تعلق بها عقلي وقلبي، الأولى كانت من المنصورة، عرفتها في الفترة التي أقمت فيها هناك، وكان لها الفضل الثاني بعد بنت الجيران في اهتمامي بكتابة الأغاني، لأنها كانت من هاويات الموسيقي، وتقاربت روحانا وبنينا الآمال الطويلة العريضة، ولكن هذه الآمال تهدمت في لحظة، فقد اختطفها مني الموت فجأة وهي في ريعان شبابها.

 والثانية عرفتها في القاهرة، ملت إليها سريعًا، فقد كانت بمثابة البلسم الشافي لقلبي الجريح بعد موت فتاة المنصورة، إلا أننا اختلفنا سريعًا والسبب أنها لم تحترم هوايتي للفن، وكانت تري في ذلك قضاء على مستقبلي، وفضلت الابتعاد عنها وأن أخسر حبها لي خيرًا من أن أخسر حبي لفني، وتركتها، ومن العجيب أنني أتذكرها كلما نجحت لي أغنية، ولو أنني الآن أعتقد أنها كانت علي حق.

والثالثة هي زوجتي، التي أحببتها وأحبتني، وقد تزوجتها عام 1946، ورزقت منها بولد وبنتين، ولي معها قصة، فقد تعرفت بها مصادفة عند عائلة صديقة في حلوان، وعرفت أنها تهتم بالموسيقي والغناء، وكان في هذا الكفاية لأن تلفت نظري إليها، وبعد أن تركتها وجدتني أفكر فيها، وحاولت مقابلتها وإذا بالأقدار تعود وتضعها في طريقي مرة أخري، وتجدد الشعور القديم، ففاتحتها بحبي لها، وعرضت عليها الزواج، ولم ترض بالزواج مني لأنني مؤلف أغانى فقط، رغم إعجابها بهذه الأغاني، وفهمت قصدها، إلا أنني أقنعتها أن كتابتي للأغاني هواية وليست حرفة، وتم الزواج.

تاريخ الخبر: 2022-10-21 09:21:27
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

الرباط: اختتام فعاليات “ليالي الفيلم السعودي”

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:26:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية