يعتزم إيلون ماسك تقليص عدد الموظفين في شركة «تويتر» للتواصل الاجتماعي بما يقرب من 75 في المائة في حالة استحواذه على الشركة، وفقاً لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس (الخميس).
وقال التقرير إن ماسك يخطط لتقليص عدد العاملين في الشركة من 7500 إلى ألفين تقريبا، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت الشركة تعتزم إجراء تخفيضات كبيرة، حيث سيتم استبعاد 25 في المائة من الموظفين بحلول نهاية عام 2023 وإغلاق مراكز البيانات الرئيسية، بهدف خفض الإنفاق 800 مليون دولار.
واقترح ماسك في البداية شراء الشركة قبل التراجع عن عملية الاستحواذ في أبريل (نيسان) الماضي، قائلاً إن «تويتر» قدمت مزاعم كاذبة حول عدد الحسابات المزيفة على المنصة.
وقامت شركة «تويتر» رداً على ذلك بمقاضاة ماسك في المحكمة لإجباره على المضي قدماً في الصفقة. وكان من المقرر إجراء محاكمة لمدة خمسة أيام في ولاية ديلاوير في وقت سابق من هذا الشهر، لكن ماسك ثبّت بعد ذلك عرضه الأصلي.
ولا يزال الملياردير ومنصة وسائل التواصل الاجتماعي مختلفين حول التفاصيل المهمة التي تحتاج إلى توضيح لإنجاز الصفقة ولا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الصفقة.
ولتجنب المحاكمة، يجب أن يمضي ماسك قدماً في الصفقة التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار بحلول 28 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وتزامناً مع هذا التقرير، وردت معلومات بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تناقش ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة إخضاع بعض مشاريع ماسك لمراجعات أمن قومي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس عن مصادر أن المشاريع التي يناقشها مسؤولو إدارة بايدن تشمل صفقة ماسك لشراء «تويتر» وخدمة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
https://twitter.com/JenniferJJacobs/status/1583258922475204608?s=20&t=36gIJcVbi4521s7yVvzGYw
واستخدم الملياردير في الآونة الأخيرة «تويتر» للإعلان عن مقترحات لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، وقال أيضاً إن شركة «سبيس إكس» لا يمكنها تمويل خدمة الإنترنت «ستارلينك» في أوكرانيا إلى أجل غير مسمى، ثم تراجع في وقت لاحق وقال إنه سيستمر في تحمل تكاليف الخدمة، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».
https://twitter.com/elonmusk/status/1576994262226702336?s=20&t=xYXfZRyR2fYNwHL2pqZM7Q
وأوردت «بلومبرغ» أن المناقشات لمراجعة مشروعات ماسك في مرحلة مبكرة، وأن المسؤولين في الحكومة الأميركية يدرسون الأدوات المتاحة، إن وُجدت، والتي من شأنها أن تسمح للحكومة الاتحادية بمراجعة مشروعاته.
في سياق منفصل، توقع ماسك أن يستمر الركود حتى ربيع 2024 بعد أن أثار في وقت سابق مخاوف بشأن الطلب في الصين وأوروبا.
وأضاف ماسك على «تويتر» عندما سأله أحد المستخدمين عن مدى استمرار الركود «مجرد تخمين، ولكن ربما حتى ربيع عام 2024».
وتراجعت أسهم شركة «تسلا» أمس بعد يوم من تصريح ماسك أنه «من الصعب قليلاً» على الشركة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية حشد الطلب في مواجهة ضعف الاقتصاد العالمي.
