باشرت الجهات المختصة عملية التحقيق حول أسباب نفوق عدد من الحيوانات بحديقة التسلية بالعوانة غرب ولاية جيجل وذلك وسط لغط كبير بخصوص أسباب الحادثة التي وضعت سمعة ومستقبل ثاني أكبر حديقة وطنية للحيوانات بعد الحديقة الوطنية ببن عكنون بالعاصمة في مهب الريح . وبدأت تفاعلات قضية نفوق مالايقل عن ثمانية حيوانات بحديقة التسلية بالعوانة في الإتساع بعد أقل من أسبوع عن تسريب خبر نفوق هذه الحيوانات حيث أمرت السلطات العليا بالولاية بمباشرة تحقيقات معمقة حول أسباب موت هذه الحيوانات والجهة التي تقف وراء ذلك و سط معلومات متضاربة بشأن ذلك حيث أشارت بعض المصادر الى احتمال وجود مؤامرة ضد المدير الحالي للحديقة الذي سبق وأن عينه الوالي السابق عبد القادر كلكال بعد تنحية سابقه على خلفية الإحتجاجات التي قام بها قبل أشهر عمال المؤسسة العمومية لتسيير المساحات الخضراء والإنارة العمومية والذي تحدثوا يومها عن خطر وشيك يتهدد مكونات الحديقة المذكورة وتحديدا الحيوانات التي تتواجد بهذه الحديقة مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري لإنقاذ مايمكن انقاذه ، في الوقت الذي تحدثت فيه جهات أخرى عن أسباب أخرى تقف وراء نفوق هذه الحيوانات ومنها عدم حصولها على الرعاية الصحية الكافية ناهيك عن عدم حصولها على الغذاء الجيد الذي يحافظ على صحتها فيما تذهب جهات أخرى الى حد الحديث عن مرض مفاجئ أصاب الحيوانات النافقة دون أن تنتبه له الجهات الوصية في الوقت الملائم ، وتبقى هذه الفرضيات مجرد تخمينات في حاجة الى نفي أو تأكيد من قبل الجهة المكلفة بالتحقيق في هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر بل وأثارت الٍرأي العام بعاصمة الكورنيش في ظل ماتتمتع به حديقة الحيوانات بالعوانة من شهرة وصيت تجاوز حدود الولاية بدليل الأعداد الهائلة من الزوار الذين يتقاطرون على هذا الفضاء الطبيعي الخلال على مدار أيام السنة و بالأخص خلال موسم الإصطياف وكذا أيام العطل حيث تتحول هذه الحديقة الى وجهة للآلاف من عشاق الطبيعة الذين وجدوا فيها مالم يجدوه بنظيراتها على مستوى التراب الوطني خصوصا بعد تدعيم الحديقة بأصناف جديدة من الحيوانات خلال السنوات الأخيرة .
أ / أيمن