قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن مصر تواجه تحديات كبرى، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، نتيجة الحرب في أوكرانيا وتداعيات جائحة كورونا، مضيفا أن مصر أحرزت نموا ملموسا خلال جائحة كورونا بلغ 6.3%، كما تسعى حاليا، لرفع مستوى الرقمنة لجذب الاستثمار، مشيرا إلى التعاون الحالى بين مصر وكوريا الجنوبية، لتطوير منظومة الدفع الإلكتروني، إذ جرى تفعيل الإيصال الإلكتروني، إلى جانب الفاتورة الإلكترونية والتحصيل الإلكتروني، حتى ارتفع عدد الفواتير المنجزة، من 41 ألف 1.4 مليون فاتورة إلكترونية يوميا.

جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي لكلية التجارة جامعة القاهرة «إعادة بناء علامة مصر التجارية»، الذي يستمر على مدى يومين، من 22 إلى 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من الباحثين، ورئيس لجنة التخطيط والموازنة بمجلس النواب، الدكتور فخري الفقي والدكتورة أميرة فؤاد مقرر عام المؤتمر.

ثقة المؤسسات الدولية في أداء الاقتصاد المصري

وأشار الوزير، إلى ثقة المؤسسات الدولية الاقتصادية في أداء الاقتصاد المصرى، ما دفع الدولة لإصدار السندات الخضراء، التي يجب أن تصاحبها بيئة خضراء نظيفة، ما سيجر عرضه فى مؤتمر المناخ القادم، حول إنجازات مصر فى مجال البيئة، لافتا إلى مؤتمر إعادة بناء العلامات التجارية الذي تنظمه كلية التجارة بجامعة القاهرة، للخروج بمبادرات وتوصيات، تساهم في رفع ودعم العلامة التجارية لمصر، لجذب الاستثمار والترويج لمصر سياحيا، منوها بأن احتفالات مصر بموكب المومياوات، وافتتاح طريق الكباش.

وأكدت الدكتورة أميرة مهران مقرر المؤتمر ووكيل كلية التجارة جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا، أن مؤتمر إعادة بناء العلامة التجارية لمصر، يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الصادرات والتسويق خارج مصر، ورفع «رانك»، أي حجم ووزن الدولة في جميع التصنيفات والمؤشرات الدولية.

بناء علامات تجارية يستغرق فترات زمنية طويلة 

أضافت مهران، أن المؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية تجارة القاهرة، يتناول عوامل نجاح بناء العلامات التجارية للدول، إذ تتبنى معظم دول العالم استراتيجيات لبناء علامتها، وذلك في ضوء رؤية مصر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتطوير المستدام.

الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة التخطيط والموازنة بمجلس النواب، أوضح بدوره، أن الجمهورية الجديدة هوية مصر، لكن يجب استثمار ذلك في جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص، وأن بناء العلامة التجارية لمصر، يعني الإصلاح الاقتصادي، ونهج حياة نحو التحرك للتنمية، وأنه مع التحول الرقمي تكون العلامة التجارية تكون التنمية أكثر ذكاءً.