قوات الانقلاب تواصل قمع الاحتجاجات السلمية التي تقترب من عامها الأول، للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري
التغيير- فتح الرحمن حمودة
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (كيان نقابي)، السبت، إصابة 31 محتجاً في مواكب 21 يونيو بالعاصمة السودانية.
وأشارت اللجنة إلى رصد كافة الإصابات في الخرطوم، على أن يجري رصد للإصابات في الولايات التي شاركت في المواكب بوقتٍ لاحق.
وخلافاً للخرطوم، خرج المحتجون في مدن عطبرة، مدني، الأبيض، سنجة، المناقل، الفاشر.
ومن بين الحالات المسجلة (3) حالات إصابة في العين بعبوات الغاز المسيل للدموع، وإصابة برصاص مطاطي في الساق، وإصابة بقنبلة صوتية في البطن، و(5) حالات إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع، وحالات إصابة متفرقة في الجسم نتيجة التصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع والرشق بالحجارة والتدافع.
استجابة كبيرة
ولبت حشود كبيرة، الجمعة، مجدداً، دعوات تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني، ورفض إبرام أية تسويات بين تحالف الحرية والتغيير وقادة الانقلاب.
وصادفت المواكب ذكرى ثورة 21 أكتوبر 1964 التي أطاحت بالجنرال إبراهيم عبود.
ووصل المحتجون السلميون إلى وجهاتهم النهائية في مدن العاصمة المختلفة، رغم القمع المفرط من قبل قوات الانقلاب.
واحتل المحتجون في مدينة الخرطوم شارع المطار الرئيس بمواكب وصلت من كافة أنحاء المدينة.
ورفع المتظاهرون شعار اللاءات الثلاث الشهير (لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية)، وهتافاتهم لقيام الدولة المدنية الديموقراطية.
وندد مشاركون بالأطروحات التي تتحدث عن تسوية سياسية تعيد قوى الحرية والتغيير إلى الحكم وفق تفاهمات مع العسكريين.
وقطع التحالف بأن العملية السياسية تستهدف تنفيذ مطلوبات الشارع، وإخراج العسكر من العملية السياسية.
ولم يغفل المشاركون عن المطالبة بوقف الصراع القبلي في مناطق النيل الأزرق وكردفان والمناداة بنبذ القبلية وإعلاء قيم التعايش السلمي.
قمع
أطلقت السلطات الانقلابية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين بشارع المطار شرقي الخرطوم، فيما كان القمع الشديد من نصيب المحتجين بأم درمان.
وكانت تظاهرات الجمعة بمثابة تمهيد لموكب دعائي لمليونية 25 أكتوبر الذي يصادف الذكرى الأولى للانقلاب الذي أطاح بالحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين.
