المياه تحت جسر العلاقات المغربية الفرنسية لا تتحرك ولم تعد دافئة وصارت راكدة هكذا يمكن وصف الوضع حاليا بين الرباط وباريس في أزمة يخشى كلا الطرفين الخروج بتفاصيلها إلى العلن لكن علاماتها واضحة، لكن يمكن للاقتصاد والروابط المتشابكة للمصانع والمقاولات المغربية الفرنسية أن تشكل قاعدة صلبة لاستعادة الوضع الطبيعي للعلاقات، ففي تصريح لرئيس الفدرالية الفرنسية لصناعة تجهيزات السيارات، كلود شام، يقول إن “المغرب بمزاياه الاقتصادية المتعددة يشكل شريكا متميزا لقطاع صناعة السيارات”.
وأبرز رئيس الجمعية التي تشارك في تنظيم معرض تجهيزات السيارات بباريس، الموعد المرجعي للمهنيين، أن المغرب “هو أحد شركائنا المتميزين، باعتباره البلد المغاربي الأول من حيث تمركز العديد من المجموعات الكبرى في قطاع السيارات”، مشيرا الى أن المملكة تنعم باستقرار سياسي وبمؤهلات اقتصادية هامة.
كما أن القرب من أوروبا، يضيف كلود شام في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، يجعل منه وجهة مفضلة لتطوير قطاع السيارات. وأعرب عن أمله في إقامة نشاط المعرض في إحدى مدن المملكة.
واعتبر أن هذه الفرصة ستطور تيار الأعمال بين الشركات، موضحا أنه “من خلال المغرب، يمكننا تصدير علامة المعرض الى بلدان أخرى في افريقيا”.
وسجل رئيس المنظمة المهنية الفرنسية أن الفاعلين المغاربة في تجهيزات السيارات يعرفون السوق الإفريقية بشكل أفضل، ولديهم علاقات تجارية متقدمة مع الدول الافريقية.
كما نوه كلود شام بالرصيد البشري القوي الذي يزخر به المغرب، واصفا تمركز منصات للسيارات ومجهزي مجموعته بالمغرب ب “النجاح الكبير”.
وبأكثر من 1000 شركة وعلامة و80 ألف زائر كل خمسة أيام، يشكل معرض “إيكيب أوطو” حدثا مرجعيا بالنسبة لمهنيي قطاع السيارات لخدمة ما بعد البيع، والتجهيزات والحلول الجديدة.
وتقول تقارير إعلامية إن ملفات الخلاف بين المغرب وفرنسا في أغلبها تتعلق بالاقتصاد فهناك فريق يرى أن تحول المغرب إلى سياسة تنويع الشركاء سبب مباشر في الأزمة وفريق يفسرها باعتبار الرباط أصبحت منافسا للاقتصاد الفرنسي في إفريقيا وتزاحمه على الاستثمارات.
