فتح خزائنه من جديد بعد 19 سنة ليضيف بطولته الأثيرة إلى سجل إنجازاته، أعلنها صراحة لن أتركها هذه المرة وستكون من نصيبي، فالاسم الذي يزين الكأس يزين القلوب قبلها، الشارقة يحصد كأس صاحب السمو رئيس الدولة أغلى الكؤوس في ليلة استثنائية وحضور متميز ومدرجات اكتست باللونين الأبيض والعنابي ليزداد استاد هزاع في دار الزين، بهاءً وجمالاً في العرس الكروي الشاهد على تألق البطل أمام خصم قوي وعنيد بقيمة نادي الوحدة، في تلك الأمسية كانت الكلمة العليا للملك رغم كل محاولات أصحاب السعادة تحقيق اللقب، الشارقة قدم مباراة قوية واستطاع الداهية كوزمين أن يحقق المطلوب ويكسر نحس لازمه طويلاً، الإسباني خمينيز مدرب الوحدة حاول هو الآخر لكن مواطنه الكاسير لاعب الشارقة، بأجمل ضربة حرة مباشرة، قرر أن يضع كلمة النهاية ويرسم الضحكة على وجه الإمارة الباسمة.
الشارقة عاد من جديد ليصبح رقماً صعباً في الكرة الإماراتية، كوزمين مدرب محنك يجيد تحريك لاعبيه على أرضية الملعب مثل رقعة الشطرنج، يفك طلاسم الخصم ويمتلك القرار في الوقت المناسب، وأعتقد أن الفوز بالكأس أعطاه دفعة معنوية نحو لقب دوري أدنوك بالرغم من اعترافي أننا ما زلنا في البدايات، إلا أن شكل وأداء الشارقة يطمئن عشاقه ومحبيه.
حضور وتشريف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي وراعي حفل الختام، أعطى للأمسية بهجة مضاعفة، لاسيما لمن يعرف سموه ويعرف ما قدمه للرياضة بشكل عام وكرة الإمارات على وجه الخصوص، فتتويج سموه لفريقي الشارقة والوحدة وطاقم التحكيم في حضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد كرة القدم، هو حد ذاته بطولة استعدنا بها ذكريات رائعة لا يمكن أن تغيب.
** التنظيم المتميز من قبل اتحاد الكرة والاحترافية في طريقة التعامل مع قيمة واسم الكأس يحسب للقائمين على فريق العمل الذي تميز وقدم سيمفونية رائعة بحضور جماهيري غفير وعروض رائعة أسهمت في تميز تلك الليلة.. أوبريت «الإمارات وطن الأمان» يؤكد ويؤصل الإبداع في تنظيم الأحداث الكبرى في مختلف المجالات، ويعزز من القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
*نقلا عن البيان الإماراتية
