الحرس الثوري يهدد باكو: نخجوان ستنضم لإيران


بعد التدريبات التي نفذها على حدود جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان والتي وصفت بالاستفزازية، زعم الحرس الثوري الإيراني أن ثمة حركات في جمهورية "نخجوان" ذات الحكم الذاتي والتابعة لأذربيجان تريد الانضمام إلى إيران.

وبحسب مساعد منسق الحرس الثوري الإيراني، اللواء علي أكبر بورجمشيديان فإن مناورة قوات الحرس على حدود أذربيجان وأرمينيا، التي جرت الأسبوع الماضي، قد أرسلت "عدة رسائل"، أبرزها الرسالة الموجهة لأذربيجان وتركيا.

ووفقا لوكالة تسنيم للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني، فإنه "منذ بداية حرب قره باغ (كاراباخ) الثانية، كانت طهران تخشى أن تحدث نتيجة تلك الحرب تغييرات جوهرية في حدود إيران مع أرمينيا وأذربيجان حيث ستكون لذلك آثار كبيرة على المصالح والأمن القومي الإيراني".

كذلك أوضحت أن أهمية المنطقة بالنسبة لإيران يعود لعدة أسباب، منها أن أرمينيا هي بوابة تصدير وعبور البضائع من إيران إلى أوروبا، وبالتالي فإن المعابر الحدودية المشتركة بينهما مهمة للغاية للاقتصادي الإيراني.

وفي حال اقتطاع المنطقة الحدودية بين إيران وأرمينيا بغية اتصال جمهورية أذربيجان بنخجوان وصولاً إلى تركيا تجعل الحدود شمال غربي إيران تحت رحمة باكو وأنقرة، خاصة وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم محاولات أذربيجان لربط المنطقتين الأمر الذي يثير قلق إيران.

عودة نخجوان إلى "الوطن الأم إيران"!

وبحسب الإذاعة الفرنسية الدولية الناطقة بالفارسية فقد زعمت في الأيام الأخيرة، مصادر مقربة من الحرس الثوري أن منطقة نخجوان (ناختشفان) تريد العودة إلى "الوطن الأم".

فقد طرحت قناة منسوبة للحرس الثوري على تلغرام، سؤالا تحت عنوان استطلاع: "بصفتك إيرانيا، هل تؤيد جهود مواطنينا في منطقة نخجوان (ناختشفان) للعودة إلى إيران وضمها؟"

وفي مكان آخر، تحدثت نفس القناة عن تشكيل حركة في جمهورية نخجوان المتمتعة بالحكم الذاتي وقالت إنها "تريد عودة نخجوان إلى إيران".

ثم هدد الحرس الثوري الإيراني بالقول "أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون اللعب بالأمن القومي للآخرين، يجب أن يدركوا أن الكثير من القلوب في المنطقة مع إيران والوطن الأم"، إلا أن القناة لم تذكر أي حركة بالاسم.

جمهورية نخجوان

يذكر أن جمهورية نخجوان (ناخيتشيفان) الذاتية هي دولة حبيسة تقع شمال إيران وشرق تركيا وغرب أرمينيا إلا أنها تابعة لجمهورية أذربيجان رغم عدم اتصالها بها جغرافياً.

ويبلغ عدد سكانها نحو 460 ألف نسمة ومعظمهم من الأتراك الأذربيجانيين، وخلال حكم السلالة التركية الصفوية في القرن السادس عشر، أصبحت جزءا من إيران.

لكن بعد الحرب بين إيران تحت حكم الأتراك القاجاريين وروسيا تحت حكم القياصرة في 1828، انتقلت إلى الإمبراطورية الروسية وفقا لمعاهدة تركمانجاي، وبعد استقلال جمهورية أذربيجان ظلت جزءا من أذربيجان مع الاحتفاظ بالحكم الذاتي.

بالمقابل ثمة تنظيمات تركية أذربيجانية في إيران تطالب بالانفصال عن إيران والانضمام إلى جمهورية أذربيجان وتطلق هذه الحركات على المناطق الأذربيجانية في إيران التي بلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة، اسم "أذربيجان الجنوبية" وعلى جمهورية أذربيجان التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة اسم أذربيجان الشمالية، كما هناك تنظيمات في أذربيجان إيران تدعوا إلى إقامة حكم فيدرالي.

تاريخ الخبر: 2022-10-24 18:18:59
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 83%
الأهمية: 96%

آخر الأخبار حول العالم

توقيع عقدين للتنزيل الجهوي لخارطة طريق السياحة 2023-2026

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:25:52
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

المغرب يدين إغلاق متطرفين إسرائيليين باب المغاربة في القدس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:25:58
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

المغرب يدين إغلاق متطرفين إسرائيليين باب المغاربة في القدس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:25:53
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

توقيع عقدين للتنزيل الجهوي لخارطة طريق السياحة 2023-2026

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:25:48
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية