الإجراءات الوقائية الخاصة بالكوليرا، شبيهة بالإجراءات الخاصة بأي مرض معدٍ، غير أن وزارة الصحة المصرية أدرجت هذه الإجراءات في دليل إرشادي وزعته على المستشفيات، الأمر الذي أثار قلقاً من احتمال أن يكون لهذا الإجراء علاقة بتسجيل حالات إصابة في بمصر، وهو ما نفاه الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط».
يقول عبد الغفار: «لم نسجل أي حالات إصابة في مصر، لكن بعد تسجيل حالات إصابة في دول قريبة من حدودنا، وجب علينا اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومن بينها هذا الدليل الإرشادي».
وانتشر وباء «الكوليرا» في بلدة ببنين العكارية بشمال لبنان خلال اليومين الماضيين، ووصل عدد الإصابات إلى المئات، والوفيات إلى 6، كما سجلت سوريا 41 وفاة وأكثر من 700 إصابة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الثلاثاء الماضي.، وتخشى مصر من انتقال المرض إليها بسبب حركة السفر بينها وبين لبنان وسوريا.
ويتضمن الدليل الإرشادي الذي تم تعميمه على المستشفيات، ضرورة عزل الحالة المكتشفة أو الاشتباه بإصابتها بـ«الكوليرا» فوراً، إلى جانب الإبلاغ الفوري في حال الاشتباه بحالة مرضية، مع الحصول على بيانات تعريفية عن الحالة.
وأشار الدليل إلى ضرورة أخذ العينات من الحالات المشتبه بها، مع متابعة المخالطين للحالة المشتبه بها والمؤكدة مع المتابعة الصحية المستمرة لمدة 5 أيام من تاريخ آخر تعرض للمرض.
يقول عادل الدسوقي، اختصاصي الأمراض المعدية في وزارة الصحة المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدف من الدليل الإرشادي هو الكشف المبكر عن الحالات المصابة بهدف تسريع الحصول على العلاج؛ إذ تنخفض الوفيات إلى أقل من 1 في المائة، في حال حصول المريض على العلاج في الوقت المناسب.
وتتسبب «الكوليرا» في فقد الجسم للسوائل، لذلك فإن علاجها بسيط، ويتمثل في تعويض الجسم عن السوائل التي فقدها، كما يؤكد الدسوقي.
ويضيف: «يمكن استخدام محلول بسيط لتعويض السوائل يعرف بأملاح تعويض السوائل عن طريق الفم، وفي الحالات الشديدة من المرض، لا يكون تعويض السوائل الفموي وحده كافياً، وقد يحتاج المصابون إلى سوائل وريدية أيضاً».
