اتُّهم رجلان يشتبه في كونهما ضابطَي استخبارات صينيين بمحاولة عرقلة تحقيق جنائي أمريكي ومحاكمة عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي، وفق وثائق محكمة كُشف عنها يوم الاثنين.

وجهت المحكمة الأمريكية العليا اتهامات إلى كل من تشينع وانغ وغوشون بمحاولة توجيه موظف في الحكومة الأمريكية، كانا يعتقدان أنه متعاون، لتقديم معلومات سرية حول تحقيق وزارة العدل، ومن ذلك معلومات عن الشهود وأدلة المحاكمة وأي تهم جديدة محتملة. وقالت وزارة العدل إن أحد المتهمين سدد نحو 61 ألف دولار مقابل هذه المعلومات.

بدأ الشخص الذي تواصل معه الرجلان الصينيين في لعب دور العميل المزدوج للحكومة الأمريكية ، وأشرف مكتب التحقيقات الفيدرالي على اتصاله بالمتهمين.

لم يُذكر اسم الشركة في وثائق الاتهام، على الرغم من أن الإشارات إليها توضح أنها هواوي، التي اتُّهمت عام 2019 بالاحتيال المصرفي ومرة ​​أخرى في 2020 بالتآمر من اجل سرقة أسرار تجارية وتهم أخرى.

وأصدرت وزارة العدل مذكرتَي توقيف بحقهما، لكن ليس من الواضح إذا كان سيجري اعتقالهما.

ولم يصدر من المتحدثين الرسميين باسم هواوي ولا السفارة الصينية في واشنطن تعليق بشأن الحادث.

وأُعلنت التهم في مؤتمر صحفي شارك فيه رئيسا مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، وهو حضور مشترك نادر يعكس عرضاً أمريكياً للقوة ضد جهود المخابرات الصينية، حسب وكالة أسوشييتد برس.

واتهمت واشنطن بكين كثيراً بالتدخل في الشؤون السياسية الأمريكية وسرقة الأسرار والملكية الفكرية.

وبشكل منفصل، أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه اتهامات ضد 4 مواطنين صينيين آخرين، واتهمتهم باستخدام معهد أكاديمي غطاءً لمحاولة شراء تكنولوجيا حساسة ومعدات بالإضافة إلى التدخل في الاحتجاجات التي "كانت ستحرج الحكومة الصينية".

وتأتي الاتهامات غداة تجديد الحزب الشيوعي ثقته بالرئيس الصيني، شي جينبينغ، ليكون أول زعيم صيني يحتفظ بالمنصب 3 مرات منذ تأسيس الحزب قبل 100 عام.

TRT عربي - وكالات