إيران: "تنظيم الدولة" يتبنى الهجوم على ضريح في شيراز ورئيسي يتوعّد "بردّ قاس"

صدر الصورة، Corbis via Getty Images

التعليق على الصورة،

يضم الضريح قبراً لابني الإمام السابع لدى الشيعة موسى بن جعفر الكاظم

قتل 15 شخصاً وجرح 19 على الأقل، في هجوم على ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز جنوب إيران الأربعاء، حسبما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إرنا، فيما أعلن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.

وتعهد الرئيس إبراهيم رئيسي برد "سريع وقاس"، معتبراً أن "أعمال الشغب" خلال الاحتجاجات تمهّد الأرضية لوقوع هجمات "إرهابية" كهذه.

وقالت السلطات إن "إرهابياً واحداً فقط متورط"، وأنه ليس إيرانياً. كما أفاد التلفزيون الرسمي عن اعتقال شخص واحد وقال إنه "إرهابي مرتبط بجماعات تكفيرية".

وكانت تقارير أولية ذكرت أن ثلاثة مهاجمين أطلقوا النار على الحجاج والموظفين عند مدخل الضريح، وأن الشرطة ألقت القبض على اثنين منهم.

وذكرت إرنا أن طفلين وامرأة كانوا من بين القتلى، ونشرت صورة لجثث مكفنة في فناء. وأظهرت صور أخرى زجاجاً مكسوراً وبرك دماء.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مظاهرات إيران: اعتقال العشرات في مدينة زاهدان ذات الأغلبية السنية وسط دعوة لقمع المتظاهرين
  • مظاهرات إيران: نشطاء يفيدون بقمع قوات الأمن للمحتجين في مدينة سنندج الكردية
  • مقتل 13 شخصا في كردستان العراق إثر هجوم إيراني عبر الحدود
  • مهسا أميني: تواصل الاحتجاجات في إيران ورئيسي يحذر من أنه "لن يسمح بالفوضى"

قصص مقترحة نهاية

  • مقتل 12 شخصا في هجومين على البرلمان وضريح الخميني في طهران
  • إيران تهدد برد "ساحق" في أعقاب الهجوم على استعراض عسكري في الأهواز

ودعا المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي الإيرانيين إلى التوحد، قائلاً إن من يقفون وراء الهجوم "سيعاقبون بالتأكيد".

"علينا جميعاً واجب التعامل مع العدو وعملائه الخونة والجهلاء، أجهزة الأمن والقضاء والنشطاء في مجال الفكر. ويجب أن يتحد الشعب ضدّ الاستخفاف بحياة الناس وأمنهم".

وقال رئيسي في خطاب متلفز خلال زيارته محافظة زنجان "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية. لذا يأتون الى مرقد شاه جراغ ويطلقون النار على الأبرياء الذين كانوا يقومون بعبادة الله، ومن ثم يتبنى داعش المسؤولية".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن الحكومة لن تسمح بأن يتلاعب بأمن البلاد من وصفهم بالإرهابيين والأجانب المتدخلين في شؤونها.

ويضم الضريح قبراً لابني الإمام السابع لدى الشيعة موسى بن جعفر الكاظم، وهما أيضاً أخوا الإمام الثامن علي بن موسى الرضا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يدين بشدة الهجوم الإرهابي على ضريح شاه جراغ المقدس".

وأضاف أن "مثل هذه الأعمال التي تستهدف المواقع الدينية شائنة بشكل خاص".

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وشدّد الأمين العام على ضرورة محاكمة مرتكبي هذه الجريمة بحق المدنيين، الذين حقهم في أداء شعائرهم الدينية.

ويأتي هجوم الأربعاء في الوقت الذي تشهد فيه إيران احتجاجات في الشوارع منذ وفاة مهسا أميني الشهر الماضي، بعد أن ألقت شرطة الآداب القبض عليها بسبب انتهاك قواعد اللباس للمرأة في إيران.

في أبريل/نيسان، طعن رجل من أصل أوزبكي يبلغ من العمر 21 عاماً اثنين من رجال الدين الشيعة وجرح آخر، في مرقد الإمام الرضا في مشهد ثاني أكبر مدينة إيرانية.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المهاجم طعن إحدى الضحايا 20 مرة.

ووقعت عملية القتل خلال شهر رمضان، عندما تجمعت حشود كبيرة من المصلين في الضريح.

وحكم على المهاجم بالإعدام وشنق في يونيو/حزيران.

وجاء ذلك الهجوم بعد أيام من مقتل رجلي دين سنيين بالرصاص خارج مدرسة دينية في بلدة غونباد كافوس شمال إيران.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في ذلك الوقت أن المشتبه بهم الثلاثة في تلك القضية، هم أيضاً من السنة، اعتقلوا في أواخر أبريل/نيسان لكن قيل إنه "لا صلة لهم بجماعات إرهابية".

ولم يتم الإعلان عن دوافعه، لكن وزير الداخلية وقتها وصف الهجوم بـ "الإرهابي" وحمّل "التكفيريين" المسؤولية.

  • مقتل وإصابة العشرات من أفراد الحرس الثوري الإيراني في تفجير انتحاري

نفّذ تنظيم الدولة الإسلامية هجمات خطيرة في إيران من قبل.

وكان هجوم الأربعاء الأكثر دموية منذ فبراير/شباط 2019، عندما قتل 27 من أعضاء الحرس الثوري، في هجوم في جنوب شرق البلاد.

وفي عام 2018، قتل 24 شخصاً في هجوم في الأهواز، جنوب غرب إيران، في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، رغم اتهام طهران لمجموعة انفصالية بالمسؤولية.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن أول هجوم له في إيران عام 2017 عندما هاجم مسلحون وانتحاريون مقر البرلمان في طهران وضريح آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة العشرات.