أكدت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، أنه تم العثور على مقبرة توت عنخ آمون، التي اكتشفها علماء الآثار في وادي الملوك في 4 نوفمبر 1922، محملة بالكنوز، بعض هذه القطع الأثرية، مثل قناع موته، معروفة على نطاق واسع، لكن البعض الآخر، مثل عارضة أزياء ربما ساعدت الملك الصبي في اختيار ما يرتديه، هم أقل شهرة، ولكنهم يقدمون نظرة ثاقبة على حياة الملك توت.

قناع الموت

وتابعت المجلة الأمريكية، أنه ربما يكون قناع الموت لتوت عنخ آمون هو أشهر قطعة أثرية عثر عليها في قبره، حيث تم وضع القناع المزخرف الذي يبلغ طوله 21 بوصة (53 سم) على وجه توت، وقد تم تصنيعه بشكل أساسي من الذهب المرصع بأحجار شبه كريمة ومعجون زجاجي ملون "ويزن 22 رطلاً (10 كيلوجرامات).

وأضافت أن يوجد على ظهر قناع الموت تعويذة من كتاب الموتى، مكتوبة بالهيروغليفية، والتي "ضمنت قدرة القناع على العمل كوجه المتوفى"، ماريان إيتون كراوس، الزميلة البارزة في مركز الأبحاث الأمريكي في مصر ، كتبت في كتابها "المجهول توت عنخ آمون أن التابوت الأعمق الثالث الذي دفن فيه توت عنخ آمون يحمل نفس التعويذة المكتوبة عليه.

الخناجر الحديدية

وأكدت المجلة أن توت عنخ آمون دفن مع خنجر - أحدهما بشفرة حديدية والآخر بشفرة ذهبية، حيث تم العثور على الخنجرين ملفوفين في طبقات مختلفة من ضمادات مومياء الفرعون، وفقًا لكتاب "حديد من مقبرة توت عنخ آمون"، وأشار الباحثون في الكتاب إلى أن الخنجر ذو النصل الحديدي تم وضعه بواسطة الفخذ الأيمن لتوت عنخ آمون، وكان الحديد المستخدم في الخنجر من خارج هذا العالم، مصنوعًا من نيزك، والخنجر له حلق مصنوع من الكريستال الصخري بالإضافة إلى مقبض ذهبي به نقوش معقدة محفورة عليه، وكتب الباحثون أن الخنجر ذو النصل الذهبي، والذي له أيضًا مقبض ذهبي به نقوش معقدة، عثر عليه فوق بطن توت عنخ آمون.

ألعاب اللوح

احتوت مقبرة توت عنخ آمون على أربع ألعاب لوحية على الأقل، وفقًا لكتاب "المصريون القدماء في اللعب: ألعاب الطاولة عبر الحدود"، بعض الألواح وقطع اللعب الموجودة في المقبرة كانت مصنوعة من العاج، ويبدو أن الألواح مصممة من أجل "لعبة العشرين" و"السنت".

عارضة أزياء الملابس

أحد الكنوز الأقل شهرة من مقبرة توت عنخ آمون هو تمثال يستخدم للمساعدة في اختيار وتعديل وتخزين ملابس الملك والمجوهرات، وقالت لورا رانييري روي، مؤسسة ومديرة مؤسسة مصر القديمة ألايف، وهي منظمة تعليمية "كان توت، بالطبع، أنيقًا للغاية بخزانة ملابس ضخمة، لحياته وحياته الآخرة على حد سواء".

وتابعت رانييري روي "كانت هناك المئات من الملابس مع 12 رداءً فاخرًا، وعشرات من الصنادل، والملابس الداخلية، والجوارب، وحتى ملابس أطفال توت".

الصنادل الذهبية

تم العثور على مومياء توت عنخ آمون مرتدية صندلًا ذهبيًا، ومن المرجح أن توت عنخ آمون لم يكن يرتدي هذه الصنادل عندما كان على قيد الحياة، حيث يعتقد العلماء أن تكون مثل هذه الصنادل قد صنعت خصيصًا لدفنه.

نعش توت عنخ آمون

تم وضع توت عنخ آمون داخل ثلاثة توابيت متداخلة داخل بعضها البعض، يزن التابوت المجمع حوالي 1.25 طن (1.3 طن متري)، وكتبت جويس تيلديسلي ، أستاذة علم المصريات بجامعة مانشستر في المملكة المتحدة ، في كتابها "توت عنخ آمون: البحث عن ملك مصري" أن الحجم الكبير للتوابيت، إلى جانب الحجم الصغير نسبيًا لمقبرة توت عنخ آمون، جعل فتحها صعبًا على كارتر.

عرش توت عنخ آمون

وقال إيتون كراوس إنه تم العثور على عرشين في مقبرة توت عنخ آمون، كان أحدهما مصنوعًا من خشب الأبنوس، ولأنه يشبه كرسي الأسقف، أطلق عليه كارتر "العرش الكنسي"، على الرغم من عدم وجود دليل على أن له هدفًا دينيًا خاصًا.

العربات

تم العثور على ست عربات في مقبرة توت عنخ آمون ، وفقًا لبحث نُشر في عام 2020، فقد أشار كارتر إلى اثنتين من أكثر العربات تفصيلاً باسم "عربات الدولة"، ووجد التحليل المتعمق الذي أجراه الباحثون وترميم إحدى عربات الدولة أن هناك مظلة فوقها كان من الممكن أن توفر الظل لمن يركبونها.

تحتوي المركبة أيضًا على صور لستة أسرى أجانب على جانبها الأيمن، بالإضافة إلى صور هيروغليفية تحمل أسماء توت عنخ آمون وأنخيسين آمون، كما تحتوي على صورة لصقر شمسي بأجنحة ممدودة ونقوش هيروغليفية تقول أن الصقر يمثل حورس ، وهو إله مصري مرتبط بالشمس.

الأبواق

تم العثور على بوقين - أحدهما مصنوع من الفضة والآخر من البرونز المذهب - في مقبرة توت عنخ آمون وهما من بين أقدم آلات اللبروسونات الباقية على قيد الحياة.