حذرت شركة تيفا للصناعات الدوائية في تقرير اليوم الخميس من أن ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا يهدد بتسريع نزوح الشركات المهمة في تصنيع الأدوية الأساسية، مما يزيد من المخاطر الواقعة على سلاسل توريد الأدوية التي تضررت بالفعل في ذروة كوفيد-19.

والأدوية الأساسية هي الأدوية الضرورية في علاج المشكلات الصحية المزمنة، بالإضافة إلى الأدوية الضرورية في الإجراءات الجراحية. وهي غالباً لا تخضع لقواعد براءات الاختراع، وتباع بأبخس ثمن ممكن تحدده هيئات الصحة الوطنية أو اتحادات شركات التأمين في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

ولطالما دفع الضغط على تسعير هذه الأدوية الرئيسية لانتقال تصنيع المكونات الأكثر استهلاكاً للطاقة، أو المكونات الدوائية الفعالة، جهة الشرق نحو الهند والصين، حيث التكاليف أقل بشكل كبير.

وكتبت تيفا في التقرير أن الحرب الدائرة حالياً في أوكرانيا وما رافقها من أزمات في الطاقة والاقتصاد من شأنها "أن تقوض قطاع الأدوية في القارة إلى الأبد فيما يتعلق ببعض الأدوية الضرورية".

وسلط مسؤولو الشركة الضوء على النقص الأخير في ألمانيا لعقار تاموكسيفين، وهو مكون فعال يستخدم في علاج رئيسي لسرطان الثدي. وأوضحوا أن الشركة الأوروبية الوحيدة المصنعة للمكونات الفعالة للعقار أوقفت الإنتاج لأنه أصبح غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية.

"العالم يتجه نحو الأسوأ"

وعلى الصعيد ذاته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن الأوضاع في العالم تتجه نحو "السيناريو الأسوأ"، محملاً الدول الغربية مسؤولية تأجيج الحرب في أوكرانيا وما تبعها من أزمات.

جاء ذلك في كلمة مصورة، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى "فالداي"، تناول فيها القضايا السياسية والاقتصادية الملحة التي يواجهها العالم.

وقال إن الدول الغربية "تريد السيطرة على العالم وأن يخضع لها الجميع، دون الاهتمام بمصالح الدول الأخرى".

وأضاف: "أغلب الدول حالياً تطالب بالديمقراطية، ولا تقبل الإملاءات المفروضة عليها".

وفي السياق ذاته، شدد بوتين على أن موسكو "ليست عدوة للغرب".

غير أنه في المقابل، أشار إلى أنه "لن يكون بمقدور أي أحد أن يملي على روسيا أي قيم لابد أن تتبعها".

واعتبر بوتين أن ما تفعله روسيا ليس سوى دفاع عن "حقها في الوجود" في مواجهة القوى الغربية.

وشدد على أن "روسيا لا تتحدى الغرب، روسيا تدافع فقط عن حقها في الوجود"، متهماً الأمريكيين والغربيين بأنهم يريدون "تدمير روسيا ومحوها من الخريطة".

وتفاقمت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب المستمرة التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، وعلى إثرها ظهر عدد من الأزمات العالمية في مقدمتها وقف إمدادات الطاقة الروسية.

TRT عربي - وكالات