خطر تزويد أوكرانيا بمنظومات NASAMS على روسيا
خطر تزويد أوكرانيا بمنظومات NASAMS على روسيا
كتب لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول عدم قدرة واشنطن على إغلاق سماء أوكرانيا أمام الضربات الروسية.
وجاء في المقال: قال المدير العام للشركة المنتجة لصواريخ NASAMS، غريغ هايز، في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي، إن الولايات المتحدة سلمت أول بطاريتين مضادتين للطائرات من طراز NASAMS إلى أوكرانيا. ووفقا له، يجري نشرهما الآن في أوكرانيا". في المجموع، تخطط واشنطن لتزويد كييف بـ8 بطاريات دفاع جوي.
وقد عرض الخبير العسكري ورئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن" أليكسي ليونكوف، تقويما لهذه المنظومة، فقال:
أُعلن أن صاروخ NASAMS يمكن أن يسقط أهدافا جوية على مسافة 75 كيلومترا. ولكن حتى الآن لا توجد بيانات حول فعاليته في ظروف القتال. أي أن جميع الخصائص التقنية المحددة للنظام مأخوذة من حقول الرمي. ولا يزال السؤال مفتوحا كيف سيعمل في معركة حقيقية ضد الطائرات.
أعتقد بأن هذه المنظومة تستطيع التعامل مع الطائرات التي ستدخل منطقة تدمير صواريخها. قد تكون قادرة على التعامل مع صواريخ كروز. لكن بالنسبة للطائرات المسيرة، مثل "غيران-2"، يبقى السؤال قائما.
والأكثر إثارة للاهتمام، أن تسليم NASAMS إلى كييف يأتي على خلفية تصريح القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، بن هودجز، بأن أمريكا ليس لديها أنظمة دفاع جوي قادرة على إسقاط صواريخ كروز التي تحلق فوق أوكرانيا.
أعتقد بأن الأمريكيين سيحاولون توظيفها لحماية كييف، وربما في الدفاع عن بعض المواقع المهمة، مثل محطات الطاقة النووية، على الرغم من أن روسيا لا تضرب محطات الطاقة النووية. على أية حال، لم يتضح بعد أين سيتم نشرها. لكن حقيقة أن الولايات المتحدة ستحاول ربطها بشبكة المعلومات أمر لا لبس فيه.
بالطبع هذه منظومات معلومات مرتبطة بالاستطلاع الجوي والفضائي، وهي بحاجة أيضا إلى أسلحة لإصابة الأهداف. يجري الآن اختبار هذه الأسلحة في أوكرانيا بالذات. وبالإضافة إلى هذه المهمة الرئيسية، يحاولون حماية سماء أوكرانيا. لكن الكمية التي يجري توفيرها من أنظمة الدفاع الجوي، لن تكون كافية لإغلاق السماء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
