اعتقلت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، جندياً في الجيش الإسرائيلي بعد اتهامه بإلقاء حجارة على جنود آخرين بالجيش بالقرب من مستوطنة "أفيجيل" جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية.

والجندي المذكور الذي كان في إجازة اعتيادية وصل إلى المكان مع عدد من نشطاء اليسار الإسرائيلي، وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن الجندي اعتُقل خلال مواجهات بين مواطنين فلسطينيين ونشطاء يسار إسرائيليين من جهة، وجنود جيش الاحتلال من جهة أخرى.

واندلعت المواجهات التي انحاز فيها الجندي لصفوف الفلسطينيين، بعد أن سعى الفلسطينيون لقطف ثمار زيتون من مزارعهم رغم رفض الجيش الإسرائيلي السماح لهم.

وأثارت تلك المواجهات على غرابتها ردود فعل واسعة بإسرائيل، إذ قال وزير الدفاع بيني غانتس: "أدين وبشدة إلقاء الحجارة على قوات الجيش الإسرائيلي على يد مواطنين إسرائيليين وفلسطينيين".

وقال: "يدور الحديث عن حدث خطير وسيُعالج بالشكل المطلوب، لن نسمح لأي أحد بأن يهاجم جنود الجيش الإسرائيلي الذين يمارسون عملهم من أجل أمن إسرائيل".

من جانبه، عقب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي على الحدث بالقول: "حدث خطير جداً، هذا تصرّف إجرامي مخجل يتطلب منا حكماً سريعاً. جنودنا يعملون للدفاع عن مواطني إسرائيل ومن غير الطبيعي أن يقوم هؤلاء المواطنون بمهاجمتهم".

وقال ناطق باسم الجيش للصحيفة: "جنودنا تعرّضوا لاعتداء على يد إسرائيليين وفلسطينيين، أحد المشتبهين بإلقاء الحجارة هو جندي في إجازة، وقد جرى اعتقاله على يد القوات في نفس المكان وأحيل فوراً إلى جهاز الشرطة".

TRT عربي