ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي.

وفي كلمة أمام حشد قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وصف بايدن الهجوم بأنه "مقيت".

وحذر الرئيس الأمريكي من انتشار الكراهية في الساحة السياسية بالولايات المتحدة.

وألقي القبض على رجل، ليواجه اتهامات بمحاولة القتل، وذلك بعد تعرض بول بيلوسي للضرب بمطرقة في منزله في سان فرانسيسكو.

وخضع بول (82 عاما) لجراحة بعدما مني بكسر في الجمجمة وكسور خطيرة في ذراعيه.

وقالت تقارير إن الرجل الذي اقتحم منزل الأسرة في سان فرانسيسكو كان يصيح "أين نانسي؟".

وكانت رئيسة مجلس النواب في واشنطن وقت الهجوم، وبعدما تلقت الأنباء عادت إلى المدينة بشكل عاجل.

وقال المتحدث باسم نانسي، العضوة البارزة في الحزب الديمقراطي، إن بول تعرض لهجوم، وقع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة "من قبل مهاجم تصرف بعنف، وهدد حياته وطالب برؤية رئيسة مجلس النواب".

ونقل بول إلى إحدى المستشفيات في المدينة لإجراء جراحة عاجلة، ويتوقع الأطباء أن يتعافى بشكل كامل.

وأوضح المسؤول بشرطة المدينة ويليام سكوت أن الشرطة وصلت إلى الموقع بعد مكالمة هاتفية، ووجدت بول وشخصا آخر يُدعى دافيد ديبيب يتنازعان جذب المطرقة، قبل أن ينتزعها المهاجم ويضرب بها بول.

وسيطرت الشرطة على المهاجم، الذي كان يرغب في تقييد بول، حتى تعود نانسي إلى المنزل، حسب ما نقلت شبكة سي بي إس الإخبارية عن أحد عناصر الشرطة.

وتفيد التقارير بأن المهاجم صاح عدة مرات قائلا "أين نانسي؟".

ويواجه الرجل عدة اتهامات منها محاولة القتل والهجوم باستخدام أداة قاتلة واقتحام منزل علاوة على عدة جنح.

ويساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيقات.

واطلعت بي بي سي على عدة حسابات باسم المتهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجدتها تحتشد بمنشورات معادية للسامية ومنكرة للهولوكوست، كما تحوي روابط لمواقع يمينية متشددة ومواقع تتبنى نظريات المؤامرة.

كما شارك المتهم عدة منشورات تؤكد التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية.

وتعتبر نانسي بيلوسي واحدة من أقوى السياسيين في الولايات المتحدة، وقد تم انتخابها لرئاسة مجلس النواب للمرة الرابعة عام 2021.

وتمثل نانسي سان فرانسيسكو في مجلس النواب منذ عام 1987، وتقسم إقامتها بين المدينة وواشنطن.

وتشارك نانسي حاليا في حملة جمع التبرعات للحزب الديمقراطي، وهي حملة تشمل أنحاء الولايات المتحدة، قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثامن من الشهر المقبل.

ويعيش زوجها بول، وهو مليونير ومؤسس شركة فينتشار كابيتال، في سان فرانسيسكو.

ووردت تقارير عن قيام شرطة الكونغرس، التي تتولى حماية وتأمين قيادات الكونغرس، بدراسة عدة خيارات لتعزيز أمن الأعضاء وأسرهم بعد الهجوم.

واتخذ إجراءات منذ اقتحام الكونغرس العام الماضي، حيث تعرض مكتب بيلوسي في مبنى الكابتول للاقتحام يومها من قبل مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتعرض منزل بيلوسي في سان فرانسيسكو العام الماضي لتخريب، وكتبت عليه عبارات معادية: مثل "أوقفوا الايجار" "ونحن نريد كل شيء". كما ترك محتجون رأس خنزير أمام منزلها.