“الحوار” ينظم ندوة عن التغير المناخي في أمريكا اللاتينية
“الحوار” ينظم ندوة عن التغير المناخي في أمريكا اللاتينية
على هامش استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بشرم الشيخ Cop 27، نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ندوة “أمريكا اللاتينية والتغير: التحديات والمواجهة” وذلك في إطار اهتمام مجلة شؤون لاتينية الصادرة عن المركز لتسليط الضوء على التجربة اللاتينية في مجال مواجهة التغير المناخي.
ويأتي ذلك الاهتمام في وقت تأثرت فيه أمريكا اللاتينية بتقلبات مناخية أدت إلى وقوع ضحايا فضلًا عن التأثر السلبي في عدة نواحي.
هذا وتضم تلك القارة أكثر من 57% من الغابات الأولية في العالم، بالإضافة لكونها أكبر مستضيف للتنوع البيولولوجي في العالم بنسبة تتراوح بين 40-50%، فضلًا عن امتلاكها ثلث جميع أنواع النباتات في العالم.
وتحظى قضايا التغير المناخي باهتمام دولي كبير، فالتهديدات الناجمة عن التغير المناخية لا تقتصر على كونها بيئية فقط إنما تمتد إلى أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، فعلى سبيل المثال التصحر الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة سوف يترتب عليها تهديدًا أمنيا مباشرًا يتمثل في ارتفاع معدلات الهجرة وانتشار العنف في المجتمع من أجل تأمين الموارد الغذائية، وهو الأمر الذي يحمل بعدًا اقتصاديًا أيضًا من خلال ارتفاع معدلات البطالة وعدم قدرة الدولة على سد احتياجاتها من الغذاء، فضلًا عن التهديد الديموغرافي نتيجة لهجرة السكان من أماكن التصحر إلى أماكن الماء والغذاء، والذي يتولد عنه تهديد أكبر للثقافة للعادات والتقاليد في المجتمع.
وخلال الندوة، قدم فتحي السيد، مدرس الاقتصاد بنها وعضو جمعية الاقتصاد السياسي، ورقة بعنوان “أمريكا اللاتينية والتغيرات المناخية: مخاطر متنوعة” بينما تحدث الدكتورة إيمان عبد الحليم، الباحثة في العلوم السياسية، عن استراتيجيات أمريكا اللاتينية لمكافحة التغير المناخي، كما قدم الأستاذ الدكتور جلال عثمان، أستاذ هندسة الطاقة المتجددة بجامعة المنصورة ونائب رئيس الجمعية العالمية للرياح، ورقة بعنوان “أمريكا اللاتينية والطاقة المتجددة: مستقبل واعد”، وألقى الدكتور نور ندا، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية وأستاذ زائر بأكاديمية موسكو للتمويل، ورقة بعنوان “الاستراتيجيات اللاتينية: التحديات الاقتصادية وآليات المواجهة”.
