بعد أن كان متخفيا داخل ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش في نفس الوقت الذي يساهم فيه في تحرير بلاغات المعارضة لنفس الشخصية السياسية، ارتأى القيادي في حزب العدالة والتنمية جامع المعتصم بعد انكشاف وضعه المتناقض أن يتخلى عن مهمته نائبا أولا للأمين العام عبد الاله ابن كيران للتفرغ للمهمة التي يكلفه بها أخنوش.
وجاء في وثيقة استقالة نشرها الموقع الرسمي للحزب المصباح على فايسبوك، أن جامع قرر تحمل كامل المسؤولية تجاه ما ترتب عن الأخبار التي وصفها ب”المغرضة” ضد توليه منصبا في رئاسة الحكومة، مما خلق جدلا داخل قيادي وأعضاء الحزب اللذين عبروا عن رفضهم لتبريرات الأمين العام عبد الإله بن كيران الذي أكد في وقت سابق أنه وافق على عمل معتصم إلى جانب الغريم أخنوش.
هذا وخلق خبر تولي النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية جامع المعتصم منصبا في ديوان الحكومة والذي أكده بن كيران على أنه مكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، جدلا كبيرا إذ تسائل عدد من أعضاء حزب المصباح حول منطقية عمل قيادي في حزب معارض إلى جانب الحكومة ، خاصة وأن جامع معروف بمعارضته الشديدة لشخص أخنوش.
رجل التعليم السابق فضّل إذن الحفاظ على راتب سمين يصل إلى ثلاثة ملايين سنتيم شهريا دون احتساب التعويضات التي يجزل بها الميلياردير عزيز أخنوش، علما أن سلم الرواتب يختلف من منصب إلى آخر داخل ديوان يضم عدد كبيرا من المستشارين والمكلفين بالمهام والخبراء.