بدأت اليوم اجتماعات وزراء الخارجية، التحضيرية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وستستلم الجزائر من وزير الخارجية التونسي رئاسة الدورة الـ31.

ومن المقرر اعتماد مشروع جدول أعمال القمة خلال جلسات الاجتماع في يومه الأول، والنظر في مشاريع القرارات.

وتعقد غدا الأحد جلسة تشاورية قبل تقديم مشروع جدول الأعمال في صيغته النهائية، ليطرح خلال قمة الرؤساء المقررة في الأول والثاني من نوفمبر المقبل.

وقال مسؤولون في الجامعة العربية، إن القمة ستناقش عدة ملفات أبرزها الأمن الغذائي في الدول العربية، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية. كذلك ستناقش ملف المصالحة الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية.

وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء خلال مارس الماضي في الجزائر، إلا أنها أرجئت بسبب وباء كورونا مثل نسختي 2020 و2021.

الملفان الليبي والسوري

ووفقا لوسائل إعلام جزائرية، فإن الملف الليبي يحظى بأهمية كبيرة، وتم إدراجه في مشروع جدول الأعمال، حيث قال وزير الشؤون الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة شبيرة، إنه «مهم جدا» ويحظى بالأولوية في النقاش بين الدول العربية.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أوضح مندوب الجزائر أن سورية خرجت من الجامعة العربية منذ 2011، لظروف وأسباب معروفة وكانت هناك مشاورات قبل القمة بين كافة الدول العربية لعودتها، غير أن هذا البلد «اتخذ قرار عدم المشاركة لتفادي حسب ما أكده وزير خارجيته حصول خلافات داخل الأسرة العربية».

ملف الجامعة العربية

ويرتقب أن يقدم الوفد الجزائري، على مستوى اجتماع وزراء الخارجية وعلى مستوى القمة، ملفا متكاملا حول إصلاح الجامعة العربية، للنهوض بها والسماح لها بمواصلة مهامها بشكل أفضل، وذلك في مسعى لتطوير أدائها، والبحث على أفضل السبل لترقية العمل العربي المشترك في مختلف الميادين، بإعادة النظر في الكثير من أساليب عملها.

سد النهضة

كما حضر ملف سد النهضة في مباحثات اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بناء على تقرير لدولة مصر، حيث تم التطرق للتطورات التي حصلت بخصوص سد النهضة والتجاذبات المحيطة بها، إلى جانب ملفات أخرى وقع اختلاف وجهات النظر فيها، مع إجماع حول أنها تتطلب دراسة على مستوى أعلى، وتقرر رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية، للنظر والبت فيها قبل دراستها على مستوى القمة.