بينما يغلي الشارع الإيراني طلبا للحرية، تقوم إيران بشن هجمات وبقصف مواقع في أقليم كردستان، تابعة للكومله، وهو حزب سياسي كردي إيراني في المنفى يرفع شعار النضال من أجل تأمين حقوق الأكراد في إيران، وقيام بلد ديمقراطي وعلماني وتعددي.
وتقع قواعد تدريب الكوملة داخل كردستان العراق، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية.
وللوصول إلى هناك، ينبغي تجنب حقول الألغام، ودوريات الحدود، وقناصة التلال.
في هذه الحلقة من "مهمة خاصة"، نقوم بالتوغل عبر طرق وعرة وشاقة وسط الجبال للوصول إلى مقرات الكومله التي قامت إيران بقصفها قبل فترة قصيرة، حيث يتجول فريق "العربية" وفي شكل حصري في معسكرات تنظيم كومله التي تأسست العام 1969 .
يخاطرون بحياتهم
كما نلتقي هنا صناع القرار العسكري الكردي الإيراني وأيضا تصوير أماكن معالجة جرحاهم والتعرف عن حياة النساء في هذه المجموعة وما تقدمه من دور بطولي في الثورة ضد نظام الملالي في إيران، نظام لا يمنح المراة الإيرانية أي حق ويقتلها بدم بارد.
يذكر أن كل عام، يخاطر بحياتهم أكثر من 100 من الأكراد الإيرانيين الساخطين، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، وهم يحاولون عبور الحدود الجبلية من إيران إلى كردستان العراق.
إنها رحلة الانضمام إلى كومله، إن خانهم الحظ ووقعوا في أسر الجيش الإيراني، فإن الاستجواب والسجن هو أمر حتمي، وقد تصل إلى العقوبة إلى الإعدام.