في مشهد بطولي بإحدى القرى المصرية، أقدم طالب لا يتجاوز عمره الـ14 عاماً على إنقاذ طفلة كادت تلقى حتفها صعقاً بالكهرباء من أحد أعمدة الإنارة به ماس كهربائي نتيجة سوء حالة الطقس الذي شهدته البلاد الأسبوع الماضي، دون أن يتعرض لأذى معها.
شجاعة وسرعة بديهة
الواقعة التي شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حدثت في قرية بني ماضي التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، بالتحديد يوم الأربعاء الماضي، صباح موجة الطقس السيئ والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، ووثقتها كاميرا الشارع بالمقطع الذي انتشر على نطاق واسع ولاقى تفاعلاً كبيراً.
وأظهر مقطع الفيديو شجاعة وسرعة بديهة الطالب في إنقاذ الطفلة من موت محقق تعرضت له عندما صعقت بالكهرباء من أحد أعمدة الإنارة.
وقال بطل الواقعة، ويدعى صلاح الدين خضر أحمد إبراهيم، وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي الأزهري بقريته، في تصريحات لصحيفة محلية، إنه ساعة الواقعة كان متجها لأحد المتاجر، وفوجئ بابنة جيرانه منى وهي طالبة في الصف الرابع الابتدائي، تُصعق بكهرباء عمود الإنارة، ففكر سريعا أن يجذبها من ملابسها لإبعادها عن العمود.
نصيحة معلم
وقال خضر: "تفكيري كان سريعا للحظات، وخلال هذا الموقف تذكرت كلمات معلم مادة العلوم، الذي شرح لنا سابقا كيفية إنقاذ إنسان مصاب بصعق كهربائي، حيث حذرنا من الملامسة المباشرة لشخص مصاب بلمس أو صعق كهربائي، أو الاقتراب من المياه القريبة منه حتى لا نصاب منه، وتعلمنا منه أنه يمكن إنقاذه بقطعة خشبية أو بلاستيكية، أو من ملابسه القماش وعدم ملامسة أي معادن بملابسه".
ومن جانبه، أشاد والد الطالب وهو يعمل بسوبرماركت، بموقف ابنه البطولي، متمنيا الإسراع في استكمال مبنى الوحدة الصحية بالقرية لتعمل بكامل طاقتها في علاج المرضى وإنقاذ المصابين، وكذلك مراجعة أعمدة الإنارة بالقرى، خاصة قبل موسم الشتاء والتي كانت سببا في وفاة أكثر من حالة خلال السنوات الماضية، مناشدا الجميع بالتحلي بالشجاعة حال رؤيتهم لأحد يتعرض لأذى.
