تمكنت النصر كعادتها من التواصل مع أحد نجوم المنتخب الوطني الناشطين في أوروبا، ويتعلق الأمر هذه المرة بموهبة نادي تولوز فارس شعيبي الذي يعد حديث العام والخاص في الجزائر، في ظل العروض المبهرة التي يبصم عليها في “الليغ 1”، والتي جعلته محل متابعة واهتمام من قبل الناخب الوطني جمال بلماضي، وحتى مسؤولي الاتحاد الفرنسي الذين يحاولون إغراءه بالمشاركة في بطولة أوروبا لأقل من 23 سنة برومانيا الصيف المقبل وأولمبياد باريس 2024.
خريج مدرسة نادي ليون الفرنسي، تفاجأ باتصال صحفي جريدة النصر، واستفسر مباشرة عن كيفية الحصول على رقم هاتفه، خاصة وأنه غيّره مؤخرا، جراء الضغوطات الكبيرة الممارسة عليه، من أجل التأثير على مستقبله الدولي.
ورغم أنه اعتذر عن إجراء حوار لأسباب تبدو منطقية، كونه لا يزال في مقتبل العمر، ولا يود التعرض لأي ضغوطات إضافية من الصحافة الفرنسية في الوقت الحالي، إلا أنه تحدث معنا لقرابة دقيقتين بلباقة كبيرة، بعد أن علم أن الأمر يتعلق بصحيفة جزائرية، تود معرفة موقفه بخصوص تمثيل ألوان بلده الأصلي الجزائر.
شعيبي، الذي أخبرناه أن الجزائريين يتابعونه عن كثب منذ بزوغ نجمه هذا الموسم رد بالقول:” أعلم ذلك وهذا يشرفني”، كما حاولنا بعدها مباشرة معرفة رأيه بخصوص تواجده ضمن مخططات بلماضي، وهنا طلب منا تأجيل الخوض في مثل هكذا مواضيع، واعدا النصر بإجراء حوار في الأيام القليلة المقبلة.
ورغم أن صاحب 20 ربيعا حاول تجنب أسئلتنا بذكاء، إلا أننا كنا مُصرين خلال المحادثة القصيرة التي جمعتنا به على ضرورة الإجابة على الانشغال الوحيد لدى جماهير المنتخب الوطني، والمتعلق حول إمكانية رؤيته بقميص الخضر في التربص الخاص بشهر نوفمبر المقبل، وهنا اكتفى شعيبي بكلمة وحيدة “ إن شاء الله”، وهو ما يجعلنا نتوقع أن موهبة نادي تولوز يكون قد حسم أمره النهائي، بخصوص تمثيل بلده الأصلي الجزائر، رغم محاولات الفرنسيين لتعطيل قدومه.
وبناء على مصادر النصر المؤكدة، فقد تم إدراج اسم فارس شعيبي ضمن قائمة الناخب الوطني جمال بلماضي، المعنية بفترة التوقف الدولي المقبلة، جراء تألقه الملفت مع نادي تولوز الذي سجل معه هدفين وقدم أربع تمريرات حاسمة.
واستنادا لذات المصادر، فإن حديثا هاتفيا جمع جمال بلماضي بالموهبة الصاعدة شعيبي، إذ عبر له عن إعجابه الشديد بمؤهلاته، مطالبا إياه بضرورة الاستعداد للتواجد مع المنتخب الوطني الأول، وهو ما لاقى استحسان شعيبي الذي سارع للرد بالإيجاب على هذا المقترح، ولو أن ذلك سيتسبب له دون شك ببعض المشاكل، وهو الذي تمارس عليه مؤخرا ضغوطات كبيرة من طرف رئيس فريق تولوز داميان كومولي، الأخير يوده مع أولمبيي “الديكة” للرفع من قيمته التسويقية، وهو الذي بدأ بالتفكير في تحويله إلى ناد آخر، بعد أن بات الجزائري محل متابعة كبار الفرق في دوريات أوروبا، وعلى رأسهم نادي أرسنال الذي أوفد كشافا لمعاينته في الجولة ما قبل الماضية، وهو الموعد الذي قدم فيه تمريرتين حاسمتين، عكس آخر لقاء أمام لانس، أين لم يكن موفقا، وغادر بعد 75 دقيقة.
سمير. ك
