أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الوزير خلوصي أقار يبذل جهوداً لاستئناف مبادرة شحن الحبوب الأوكرانية بعد تعليقها من روسيا على خلفية هجمات شهدتها مدينة سيفاستوبول جنوبي شبه جزيرة القرم.

وذكرت الوزارة في بيان الأحد أن روسيا أعلمت تركيا والأمم المتحدة بأنها أوقفت مؤقتاً عمل آلية شحن الحبوب عبر البحر الأسود بعد هجمات سيفاستوبول.

وأضاف البيان أن الوزير أقار يواصل مباحثاته مع مُحاوِريه والجهات المعنية لحل المشكلة، واستئناف أنشطة مبادرة الحبوب التي نُفِّذت بنجاح عبر التنسيق المشترك حتى اليوم.

وأشار إلى أن أقار "يهيب خلال مباحثاته مع تلك الأطراف بأهمية استمرار مبادرة شحن الحبوب التي أثبتت منحاها الإيجابي على الإنسانية في أنحاء العالم، وإمكانية حل الأزمات كافة عبر الحوار والنوايا الحسنة، ويؤكد على ضرورة تجنب أي استفزاز من شأنه أن يؤثر سلباً على استمرار الآلية".

وأكّد أن تركيا ستواصل كما كانت في السابق، أداء دورها لضمان السلام بالمنطقة وإيصال المساعدات الإنسانية.

ولفت البيان إلى أن الموظفين الروس العاملين في مركز التنسيق المشترك بإسطنبول (تركي روسي أممي) لا يزالون في أماكن عملهم.

وأوضح أنه لن تنطلق سفن جديدة من السواحل الأوكرانية خلال الفترة الراهنة، مع مواصلة تفتيش السفن المحملة بالحبوب المنتظرة على سواحل إسطنبول الأحد والاثنين.

وأشار البيان إلى شحن 9.3 مليون طن من الحبوب من المواني الأوكرانية إلى مختلف دول العالم بشكل آمن، منذ بدء عمل مركز التنسيق المشترك بإسطنبول.

والسبت، أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود، وطلبت اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل لمناقشة الأمر، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

TRT عربي - وكالات