ينتظر خلال الايام القادمة، اتخاذ اجراءات ايجابية بخصوص مصنع تركيب السيارات لعلامة “كيا” الكائن مقره باقليم بلدية جرمة بولاية باتنة، وذلك بعد تداول جملة من المعلومات والاخبار على الساحة تفيد بالعودة الوشيكة لمصنع “غلوفيز”، وسط آمال كبيرة يعلقها شباب المنطقة سواء العمال السابقين بالمصنع في عودتهم بعد توقيفهم التدريجي في وقت سابق بسبب الغلق الذي شهده المصنع او بالنسبة للشباب البطال الباحث عن العمل. يأتي هذا بعد عودة مصنع تيارت لتركيب السارات الى الخدمة الأسبوع الماضي، على ان يحذو مصنع باتنة خطاه كمكسب هام أوصدت أبوابه وبقي هيكلا ينتظر اعادة البعث من جديد، اذ يرتقب الشروع في عودته وبعث مختلف ورشاته الى جانب العودة التدريجية للعمال وتوظيف طالبي العمل منهم ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة وفق الاولويات التي تمليها الظروف، خصوصا وأن هذا الأخير وقبل عملية الغلق الكلي له بسبب متابعة مالكه “ح عرباوي” قد شهد جملة من الاحتجاجات من طرف العمال بسبب تسريحهم رافضين قرار ادارة المصنع الرامي بمزاولة العمال لعملهم بصفة المناوبة الشهرية، اي العمل شهر مدفوع الاجر والخلود الى راحة لمدة شهر غير مدفوعة الاجر، وهو ما اعتبره العمال بالقرار التعسفي الذي يحوي خرق للقانون، رافضين هذه الطريقة في العمل، التي من شانها ان تازم وضعهم المعيشي، كما طالبوا بحقوقهم المهنية، سيما ما تعلق بالمنح المختلفة التي كانت في وقت سابق تصب لصالحهم، ناهيك عن الاختلاف الواضح في الاجر ونقائص بالجملة دون مبرر لذلك، امام رفض ادارة المصنع منحهم كشوف رواتب للاستفسار عن تلك الخصومات الغريبة مجهولة السند القانوني في الراتب بقيم متفاوتة بين العمال، الى جانب التوقيف الجائر بطريقة تحايلية لبعض العمال، وقد طالب المحتجون بفتح تحقيق في القضية التي اعتبروها قضية فساد، وشبهات تحوم حول هذا القرار التعسفي، وحسبهم فان شغلهم الشاغل تسوية وضعيتهم دون تسريحهم من عملهم، باعتبار ان اغلبهم ارباب اسر، ومن شان تسريحهم او اعتماد طريقة المناوبة الشهرية المساس بوضعهم المعيشي، في اطار المطالب المهنية المشروعة، دون اقحامهم كورقة ضغط لتسوية وضعية المصنع الادارية، تعكسه تلك القرارات الفجائية الارتجالية، ما جعلهم ينامون على قرارات ويستيقضون على أخرى. ورفضهم استدعاء بعض العمال بطريقة سرية على حساب اخرين تم تسريحهم من عملهم، وهو الامر الذي لم يتقبله العمال، حيث كانت هذه المشاكل بداية تأزم الوضع الى حين الغلق الكلي والتوقف عن التركيب، ليجد عمال المصنع أنفسهم أمام شبح البطالة، وكلهم أمل في عودة المصنع واستدعائهم لمناصبهم السابقة وفق طريقة تسودها الشفافية في التوظيف ومازاد من تعليق امالهم في عودة الروح الى هذا السرح الاقتصادي الهام هو عودة مصنع تيارت بحر الاسبوع المنصرم الى الخدمة، فهل سيحذوا مصنع تركيب سيارات “كيا” بباتنة حذوه؟.
شوشان ح
