تستضيف مكتبة القاهرة  الكبرى بالزمالك مناقشة كتاب "روايات يوسف السباعي بين الواقع والشاشة" للكاتب والأكاديمي الدكتور إسلام جعفر، ويناقشه دكتور سمير فرج  محافظ الأقصر سابقا، والكاتب والأكاديمي  الدكتور وليد سيف أستاذ النقد السينمائي بالمعهد العالي للنقد الفني، والدكتور ثناء هاشم أستاذ السيناريو بمعهد السينما، وذلك في الساعة السادسة مساء السبت الموافق 5 نوفمبر.

 يذكر أن كتاب "روايات يوسف السباعي بين الواقع والشاشة" صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة آفاق السينما للكاتب الدكتور إسلام علي جعفر.

ويبدأ الكتاب في عرض تاريخ العلاقة بين الرواية والسينما فى مصر والتأثير المتبادل بينهما وكيف اعتمدت السينما فى بدايتها بصورة جوهرية على الرواية العالمية ثم انتقلت للرواية المصرية لتكون المصدر الرئيسي للاقتباس منها في عصر ازدهار السينما المصرية. 

ويشرح الكتاب تفاصيل عملية الاقتباس الفنية وإلى أي مدى كانت ناجحة في مراحل تطور السينما المصرية، ثم يتطرق الكتاب في صفحاته التالية لمقارنة شاملة بين الفيلم والرواية من مختلف الأوجه.

ويقتحم الكتاب عالم يوسف السباعي والذي تقف رواياته على مسافة واحدة بين واقعه وحياته وبين تجسيدها على شاشة السينما والتليفزيون، ويقسم الكتاب عالم السباعى لثلاثة أقسام تمثل ثلاثة مراحل فى تاريخ مصر، مرحلة ما قبل ثورة يوليو ومرحلة ما بعدها ومرحلة السبعينيات حتى اغتياله. 

وقد انعكست طبيعة كل مرحلة على فن الرواية عند السباعى دون ان تغير من اسلوبه السهل الممتنع إلا أن خلفيته العسكرية وعمله السياسى والثقافى أثر بصورة كبيرة على تناوله للموضوعات. 

وقد اختار الكاتب رواية (إني راحلة) والفيلم والمسلسل للتعبير عن المرحلة الأولى ورواية (رد قلبي) والفيلم والمسلسل للتعبير عن المرحلة الثانية ورواية (العمر لحظة) والفيلم للتعبير عن المرحلة الثالثة.

ويجيب الكتاب على أسئلة مهمة مثل: كيف عانى السباعي خلال مراحل حياته بسبب حبه للكتابة فتارة تقف مهنته كضابط أمام طموحاته الأدبية في بداية حياته ثم تارة أخرى يتعارض اتجاهه الليبرالي مع سياسة الدولة الاشتراكية، وأخيرًا يقف بين سندان اختياره لتصفية الاشتراكيين بعد تحول الدولة للرأسمالية والتزامه الأدبي والأخلاقي تجاهم. 

ويجيب أيضًا الكتاب عن ما هو الاختلاف الذي شهدته روايات السباعي بعد تحويلها لفيلم ومسلسل؟ وهل تأثر توقيت إنتاج العمل على أساسيات العمل الأصلي واختلاف المعالجة في عملية السرد والشخصيات والصراع والمكان والزمان والتوجه السياسي نحو الشخصيات والاحداث؟ وهل أثر الوسيط المرئي على مدلولات النص؟.