بلاشفة الثورة السودانية .. الشيوعيون أم الكيزان؟؟


 

بلاشفة الثورة السودانية .. الشيوعيون أم الكيزان؟؟
بقلم: محمد عبدالله احمد

**البلشفية أو البلاشفة أو البلشفيك تعني:

الكثرة أو الأكثرية وقد أطلقت جماعة الجناح اليساري من أنصار لينين في حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي هذا التعبير على نفسها عام 1903م وكانوا يشكلون الأكثرية في الحزب، بينما سمي البقية ب(المونشفيك (أي (الأقلية)، وكانت الأكثرية تسعى للحل الثوري بينما الأقلية تسعى للتغيير السلمي.
**يقول (لينين) (أحد أنبياء الماركسية): لا يمكن لأى ثورة عظيمة أن تنجح مالم تصاحبها حرب أهلية..!!
في العام 1914م طرح زعيم البلاشفة (فلاديمير لينين( فكرة تحويل الحرب الإمبريالية إلى حرب أهلية ، وبعد صعود البلاشفة إلى السلطة في روسيا في أكتوبر عام 1917م كانت هذه الفكرة ملحة وبشدة ، إذ أن غالبية المسؤولين البلاشفة ظلوا يعولون على أن الثورة في روسيا سوف تتحول فيما بعد إلى ثورة عالمية ورأوا في إشعال الحرب الاهلية وسيلة فعالة لذلك وأشار مؤرخون إلى أسباب أخرى لاندلاع الحرب الاهلية في روسيا وبينها:

**مقاومة الطبقات الحاكمة التي فقدت السلطة والممتلكات.
**حل الجمعية التأسيسية (البرلمان) من قبل البلاشفة الذين شكلوا أقلية فيها
.
**إجراءات البلاشفة القمعية في الريف التي استهدفت الأغنياء من الفلاحين بغية مصادرة ما تبقى لديهم من الحبوب.
دور الأسرى العسكريين الذين حاولوا حل مشاكلهم باستخدام القوة في روسيا

**تدخل دول التحالف الرباعي (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة) في الشؤون الداخلية لروسيا…الخ
** ما أن سقط نظام المؤتمر الوطنى في السودان بأمر الشعب السودانى في ثورة ديسمبر المجيدة إلا وكعادة الثورات ظهرت القوى التى ليست لها مصلحة في تحقيق التحول الديمقراطى وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة ،، حيث تساوى أتباع النظام البائد مع بعض أحزاب الأقليات السياسية في الخوف من المستقبل الذى سيحرر لهم شهادة وفاة بأمر الشعب في أول ديمقراطية قادمة ولذلك بدأ كلا الطرفين في البحث عن تعطيل الثورة وحكومتها في وضع الإنتقال ،، ومثلما كان الكيزان يتمشدقون بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الدكتورعبدالله حمدوك الإنتقالية ورفع البعض شعارات زائفة للمتاجرة والتضليل والكسب السياسى كذلك كان الشيوعيين يتباهون في الجانب الآخر بسعيهم لإسقاط حكومة الثورة وفى مؤتمراته الصحفية ومنابرهم العامة

** كان الأمر واضحاً منذ الوهلة الأولى !!

فمن ناحية الكيزان فإنهم يقاتلون من أجل إستعادة سُلطتهم وأمجادهم البائدة ،،،..
أما من ناحية الشيوعيين فإنهم يريدون الإستثمار في إطالة فترة الإنتقال وتعقيداتها لأن الثورة التى يحلمون بها هى ليست ثورة ديسمبر التى ينشدها الشعب السودانى ولسان حالهم يقول :
تظل قضية الثورة السودانية قضية مُعلقة الى أن يلتف حولها الشعب السودانى من أجل إنجاز مرحلة الثورة الوطنية على نسق ماضيهم البائد في بلد المنشأ (الإتحاد السوفيتى) ،، ولكن هيهات لأن الفوارق شاسعة مابين الجغرافيتين والشعبين والظروف ،،، رغم ذلك فإن: الشوعيون السودانيون أصروا على مواصلة المسير في طريق ضلالهم القديم حيث تُوج نضالهم مؤخراً بالإعلان عن تحالف قوى التغيير الجذرى الذى يضُم الحزب الشيوعى السودانى وتوابعه وملاحِقه العسكرية (حركتى الحلو وعبدالواحد) ،، ورُغم تنصل تلك الحركات إلا أن المغازلة والتنسيق لايزال مستمر من وراء حجاب .
** ظل الحزب الشوعي السودانى يقدم هدية غالية على طبق من ذهب لجماعة النظام البائد وذلك بتوسيع الشِقة بين قوى الثورة وعدم وحدتها وتقسيمها الى قوى هبوط ناعم وتسوية مع العسكر وقوى تغيير جذرى ورفع شعارات الديمقراطية المباشرة تحت ستار البناء القاعدى وسلطة الشعب …الخ .
** حسم الحزب الشيوعى السودانى أمره منذ الوهلة الأولى بالسير على خُطى الثورة البلشيفية وفقاً للتنظير اللينينى المستحدث عن ماركس ،، ورُغم ان ذلك كتاب مفتوح وإمتحان مكشوف إلا أن (الشيوعى) يُصر على إستعطاف وإستِغباء بعض الناس تحت سِتار شعارات الثورة التى تسير على طريق وخطوات بائنة لمن يقرأ المشهد السياسى والثورى بشكل صحيح .
**مثلما أن سياسات حافة الكارثة التى أقدمت عليها الحكومة الروسية المؤقته أدت الى اضطرابات في الصناعة والنقل، وزادت الصعوبا ت، وانخفض إجمالي الإنتاج الصناعي في روسيا عام 1917 بنسبة تزيد على 36 في المئة عما كان عليه في العام 1916.
وأن جميع الشركات إغلقت في جبال الأورال،ودونباس ، ودمرت المراكز الصناعية الأخرى، مما أدي إلى
البطالة
. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل حاد. وتراجعت الأجور الحقيقية للعمال نحو 50 في المئة عما كانت عليه في عام 1913. وإرتفعت الديون وزاد خطر الإفلاس في أكتوبر 1917
** يراهن البلاشفة الجدد في السودان على حدوث ذلك وبالكربون من أجل إنجاز ثورتهم التى يحلمون بها متساوين مع الكيزان في الرهان ،، بل يتوقع الشيوعييون بغبائهم أن :
مثلما حدث تمرد في بعض وحدات الجيش في روسيا عندما رفضت قمع المتظاهرين والإضرابات في بعض الأماكن وأعلنوا إنحيازهم للثورة يتوهم البلاشفة السودانيين أن تأتى مرحلة في السودان وتندلع فيها ثورة الريف والعمال وعمال المناجم … الخ ، لترفض بعض وحدات الجيش قمع الثوار،،، بل تنحاز اليهم ولكنهم نسوا ان الجيش السودانى مُسيس من قبل الكيزان لدرجة أن إذا كان هناك تمرد مسلح سيكون لصالح الكيزان وليس الشيوعيين حسب معطيات القوى المسلحة على الأرض .

** أما فكرة الرهان على جيوش (عبدالواحد والحلو) وفى بعض الأحيان قوات الدعم السريع لتلعب الدور الذى لعبه الجيش الأحمر في روسيا بقيادة (تروتسكى) فهذا إستحاله وفيه إستغلال للحركات المسلحة لأن (الشيوعى) لايملك ولا جندى واحد ،، ولذلك لا يمكن ان تقاتل جيوش تلك الحركات المسلحة نيابة عنه ،، وقادته يتسكعون في شوارع الخرطوم ويركبون العربات الفارهة ويسكنون البيوت الراقية والفلل ،، ولذلك فإن ذات الدور وبإمتياز يمكن ان تلعبه مليشيات الكيزان من دفاع شعبى وأخوات نسيبة وكتائب أمن طلابى … الخ ) الى جانب تمرد بعض وحدات الجيش لمصلحتهم إذا دعت الضرورة على نسق ماتم في النيل الأزرق من إقتحام البعض لمخازن السلاح التى تتبع للوحدات العسكرية بصورة فيها تمثيلية وخدعة كبرى للشعب والإعلام
**مثلما وصل لينين في الثالث من أبريل عام 1917 الى بيتروجراد قادما من منفاه في سويسرا وإصدر أوأمره بإعطاء كل السلطة لل(سوفييت) ،،، فإن الشيوعيين لايملكون لينين في السودان حتى يعود من منفاه ليصوروه بأنه المنقذ ليقول: (السلطة والسلاح للشعب) ،،، ولكن بالفعل بدأ الكيزان في تلك الخطوات وهم يوفدون قياداتهم من الخارج تحت عباءة القبلية والجهوية وقد كان وفد مقدمتهم بقيادة الدكتور محمد طاهر إيلا على مستوى شرق السودان والآن بدأوا في الترويج لعودة صلاح غوش وإستقباله من كيزان شمااال السودان ليتحول الى بطل في الشمال دون أن يتعرض لمحاكمات بإعتباره خط أحمر ،، وعلى ذلك النهج سيعود بقية الكيزان بعد الترويج لهم جهوياً وقبلياً ليتم إستقبالهم إستقبال الفاتحين ،،، وبدلاً من أن يكون للكيزان (لينين) سيكون لهم عشرات (لينين) عائدين من منفاهم

** أما موضوع البناء القاعدى الذى يسابق عليه الحزب الشيوعى السودانى بعد إختراقه لبعض تنسيقيات لجان المقاومة على نسق ماحدث في روسيا من سوفيتات ولجان مقاومة العمال والفلاحيين….الخ) فإن ذلك يحتاج الى ميدان خالى من المكونات السياسية والمنافسين ليتركوا أولئك لوحدهم حتى يكملوا ذلك البناء القاعدى الذى يحتاج الى فترة طويلة جداً من الزمن حتى يطلقوا شعار (السلطة للشعب) ليستلموا السلطة على طريقة البلاشفة ،، ولكن وضعية السودان تختلف كثيرا من حيث مكونات الساحة السياسية ومعطيات الداخل والمتغيرات الإقليمية والدولية التى لن تنتظر ذلك الحُلم يكتمل مها إجتهد البعض ،،، الى جانب أن الديمقراطية المباشرة التى يريدون تطبيقها في السودان فقد تجاوزها الزمن في بلدان المنشأ ولايمكن أن تحدث في السودان لعدة عوامل ،، فبالتالى كون أن الشعب السودانى يعود الى ديمقراطية أثينا ، فهذه ردة سياسية لن تحدث ولن تتواكب مع الشعب السودانى وتطلعاته ورؤيته المستقبلية التى وضعت مؤشراتها ثورة ديسمبر المجيدة ولذلك وبالحسابات المنطقية فإن ذلك لن يحدث مهما إجتهد الحزب الشيوعى ورفاقه
** أما مسألة التغيير الجذرى الذى طرحه الحزب الشيوعى السودانى فهو شعار ليس جديد لذلك الحزب حيث ظل يطرحه منذ أيام الإستقلال ولكنه لم ينجح لأن الحزب الشيوعى لم يمتلك المقومات التى تؤهله لذلك وهو في قمه مجده في السابق وبقياداته الذهبية ناهيك عن وضعيته المتهالكة الحالية وقياداته البالية ،،، الى جانب أن شعار الجذرية في التغيير هو مجرد أوهام لن تحدث دفعة واحدة في مراحل الإنتقال التى ليس من مهامها ذلك ،، ثم انه لاتوجد دولة في العالم وصلت لمرحلة الجذرية والإكتفاء من التغيير والديمقراطية ، لأنهما عملية مستمرة لاتتوقف بل تتطور في كل مرة ومرحلة حسب وعى وتطلعات الشعب ولذلك لايمكن ان نصل فيهما الى حد الإكتفاء والجذرية مهما كانت المعطيات .

أما التغيير الجذرى الذى حدث في ثورتهم البلشيفية الروسية ، الذى يودون إستيراده في عصرنا هذا فقد تم بقوة السلاح وبمغامرات الجيش الأحمر الذى لايمتلكه الحزب الشيوعى السودانى ،، الى جانب تضليل العمال والفلاحيين الذين قضت عليهم الإنقاذ في سوداننا هذا ،، وبالتالى فإن المقارنة معدومة إطلاقا وإنما ستظل مجرد وهم يرفعه الحزب الشيوعى السودانى من باب المتاجرة والكسب الجماهيرى لأن الحزب الشيوعى نفسه لم يؤمن بالجذرية بل كان من ربائب نظام المؤتمر الوطنى ومشاركاً له في سلطته لعدة سنوات ولذلك لايمتلك الطُهرانية النِضالية والمقومات التى تؤهله لذلك.

** أما الشعار الثلاثى الذى رفعته الثورة البلشيفية في روسيا وهو: تحقيق (السلام الديمقراطى والعادل) فقد ترجمته ثورة ديسمبر بشعار(حرية ، سلام وعدالة ) ولذلك ليس بإمكان الحزب الشيوعى السودانى رفع شعارات أخرى يمكنها أن تجد قبولاً من الشعب السودانى أوحتى قوى الثورة التى يود المتاجرة بها وتضليلها .
**أما فيما يختص بمحاولة تصوير عدو وهمى بأنه هو الذى ظلم الشعب السودانى وهيمن على مفاصل الدولة وثروات البلد تأريخياً ، فقد إجتهد الحزب الشيوعى السودانى والبعض بإطلاقهم مصطلحات فضفاضة على طريقة المكارثية مثل مصطلحات : (النخب السياسية، والنادى السياسى القديم ، وقوى الإمتياز …. الخ) ليوجد مقاربة بينها وبين الرأسمالية الروسية وأصحاب الأملاك الذين نُزعت ممتلكاتهم وتشجيع البلاشفة المزارعين بأن يتم تُمليك تلك الأراضى للفلاحين وغير ذلك ،، ولكن ذلك لن يحدث في السودان بحُكم معطيات العصر الحالى وفى ظل وجود القانون حيث لن يتم النزع وتجريد الرأسمالة والنُخب والنادى السياسى القديم الذى يُعد الشيوعى جزءا منه أو كما يحلوا لهم من ممتلكاتهم إلا بموجب العدالة الإنتقالية ،،، وبذات الكيفية لن تُوزع الممتلكات المنزوعة من اولئك للبعض بالعافية بل ستعود للدولة وليس للأفراد كما كان يصور البلاشفة من أجل تحفيذ العمال والفلاحين والثوار ..

** أما مسألة: استيلاء المجلس الثورى على السلطة على طريقة ماتم من قبل البلاشفة ،، فإن ذات ذات فكرة المجلس الثورى أدخلت على أدبيات ثورة ديسمبر في نسختها الثانية وعلى نهج التغيير الجذرى ولكن البلاشفة غير موجودين في السودان ،، الى جانب أن لجان المقاومة نفسها مُنقسمة حول تلك الأدبيات ناهيك عن فهم الاخرين للتغيير الذى يختلف عن مفهوم البلاشفة والحزب الشيوعى السودانى ولذلك دائما ماتأتى التقاطعات والتناقضات الى جانب أن هناك مكونات سياسية أخرى وقوى ثورة ستكون جزء من أى عملية تغيير قادمة دون أن تمتلك صفة الحصرية جهة بعينها ..

**إنتخابات مابعد الإنتقال :

في 12 نوفمبر عام 1917 أجريت في روسيا الانتخابات في الجمعية التأسيسية (البرلمان). لكن الحزب البلشفي لم يحصل فيها على أغلبية الأصوات، كما كان مُعولاً على ذلك.
وبعد أن رفض نواب البرلمان إقرار المراسيم الصادرة عن الحكومة البلشفية تم حل الجمعية التأسيسية بالقوة في يناير عام 1918 ،،، الأمر الذي اثار إحتجاج القوى الديموقراطية في البلاد.
لكن البلاشفة أمروا بإطلاق النيران على المظاهرة السلمية مما أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل وقتها .
** إن كان البلاشفة في روسيا لم يحققوا الأغلبية التى يريدونها في برلمان بعد الإنتقال وبموجب ذلك حلوا البرلمان بقوة السلاح فإن مؤشرات مابعد الإنتقال في السودان تؤكد على أن الحزب الشيوعى وبلاشفته لن يحققوا مايصبون اليه في البرلمان المنتخب وفقاً للحسابات المنطقية على الأرض ،، ولذلك حسب مؤشرات الدولة السودانية الحالية وتوازنات السلاح فمن الإستحالة أن ينجحوا في حل البرلمان بقوة السلاح لأنهم لن ينالوا الأغلبية ولايرفعون شعارات ثورية مرة أخرى بصورة تضليلية مثل: القضاء على الرأسمالية الإقطاعية وتحقيق الاشتراكية والعمل الاشتراكي الموحد القائم على برنامج بلشيفى صاغة (لينين) في نقاطه الثلاثة وهي: إقامة السلام وإعطاء الأراضى إلى الفلاحين والسلطة إلى العمال، حتى يرد على الآمال العميقة لشعب باكمله.
السلام العادل والديمقراطى””لأن السودان ليس روسيا ..

**الخُلاصة:

** يقول (لينين): لايمكن لأى ثورة أن تنجح مالم تستند على تنظير فكرى
ما أود تأكيده هنا: أن الحزب الشيوعى السودانى وقوى التغيير الجذرى لم يكلفوا أنفسهم بالإجتهاد في إنتاج تنظير فكرى لثورتهم التى يحلمون بها وإنما وصل بهم الخِمول الفِكرى لدرجة أنهم ينفضوا الغبار من وقائع وأفكار سادت ثم بادت في بلدان المنشأ ويصِرون على إستيرادها ليطبقونها في السودان حذو النعل بالنعل دون مُراعاة التباينات والخصوصية للشعوب والبلدان ولذلك فإن النتيجة الحتمية هى السقوط في المراحل المبكرة لأن مايقدمه البلاشفة في السودان سيظل خصماً على قوى التغيير والثورة وسيتحول الى هدية على طبق من ذهب تقدم لقوى الثورة المضادة وهُنا أعنى المؤتمر الوطنى الذى يمتلك مقومات الثورة البلشيفية أكثر من الحزب الشيوعى السودانى وتوابعة ،، ولذلك فإن الحزب الشيوعى السودانى لن يحصد الندم لوحده بل سيُورد البلاد مورِد الهلاك لأن:
إذا إندلعت الحرب الأهلية في السودان فإن القوى المؤهلة لحسمها هى قوى الردة والمؤتمر الوطنى الذى يمتلك مقوماتها ، وحينها لن تكون هناك أولوية للحوار أو السلام أو التحول الديمقراطى والتغيير في ظل إندلاع الحرب ..
**أما المجتمع الدولى سوف يبحث عن مصالحه حسب توازنات القوة على الأرض دون التركيز على جهة بعينها ..
** لا توجد دولة في العالم إستفادت من إطالة فترات الإنتقال والصراع والحروب لأنها ستكون مُجبرة مرة أخرى على قِبول سياسة الأمر الواقع حسب توازانات الأرض ولذلك لايُوجد مُتسع من الوقت حتى يضيعة السودانيين في المُماحكات والمزايدات السياسية والإنتصار للذوات والشتات ،، ولذا فعليهم تحمل مسؤليتهم كاملة حيال هذا الوطن قبل فوات الأوان لأن مشاريع البلاشفة الشيوعيين والكيزان لن يستفيد منها الوطن وشعبه في شيىء.
** لكم تحياتى دوما

بقلم: محمد عبدالله احمد
Mohammedabdellah931@mail.com
26/أكتوبر/2022م

تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:07
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية