أعرب خبراء أمميون عن قلقهم إزاء عدم تحقق مساءلة ملموسة بعد شهور من وفاة عشرات المهاجرين من أصل أفريقي- بمن فيهم لاجئون وطالبو اللجوء- خلال مواجهات عنيفة مع قوات أمن الحدود في مليلية بإسبانيا.
التغيير:وكالات
وذكر الخبراء في بيان أنهم أرسلوا رسائل إلى الحكومتين الإسبانية والمغربية في يوليو الماضي للتعبير عن القلق بشأن أحداث العنف تلك.
في وقت مبكر من صباح يوم 24 يونيو 2022، اقترب 2000 رجل- معظمهم من السودان وجنوب السودان- من محيط الحدود المغربية الإسبانية وحاولوا تسلق الأسلاك الشائكة المحيطة بمليلية. أسفر الاستخدام المفرط والمميت للقوة من قبل سلطات إنفاذ القانون المغربية والإسبانية عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا من أصل أفريقي وإصابة العشرات.
وقال الخبراء، إن العنف الموثق في مقاطع فيديو عند بوابة مليلية يكشف بشكل مأساوي الوضع الراهن في حدود الاتحاد الأوروبي، أي الإقصاء العنصري والعنف المميت الذي تم استخدامه لإبعاد الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي وشرق أوسطي، وغيرهم من السكان غير البيض، بصرف النظر عن حقوقهم بموجب القانون الدولي للاجئين أو القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وحذر الخبراء من أن عدم وجود مساءلة جادة بشأن الوفيات والإصابات يجعل من الصعب استنتاج خلاف ذلك.
وذكر الخبراء أن الحكومتين الإسبانية والمغربية ردتا على الرسائل المرسلة.
وجدد الخبراء الدعوة السابقة التي وجهوها لضمان المساءلة عن أعمال العنف في مليلية، مشيرين إلى أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يتطلب إجراء تحقيق شامل، وتعويضات للضحايا وعائلاتهم، فضلا عن ضمان عدم التكرار.