انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ 31 على مستوى القادة بعد تأجيلها ثلاث مرات بسبب فيروس “كورونا” وسط حضور كبير من الزعماء ورؤساء الدول والحكومات والوفود بهدف لم الشمل العربي ومواجهة التحديات الأمنية وحل الأزمات العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإصلاح الجامعة العربية وتحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية بسبب الحرب في أوكرانيا ومخلفات جائحة “كورونا“. وكان الرئيس “عبد المجيد تبون ” في استقبال رؤساء الدول والحكومات لدى وصولهم لقاعة المؤتمرات “عبد اللطيف رحال” التي تحتضن أعمال القمة على مدار يومين قبيل انطلاق الأشغال. وفي هذا الصدد فإن الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة للرئيس التونسي” قيس سعيد” الذي سلم رئاسة الدورة ال31 لجامعة الدول العربية الى الجزائر و للرئيس تبون بصفته رئيس الدورة السابقة الـ 30 لمجلس الجامعة وقبل هذا وخلال كلمته أشاد الرئيس “قيس سعيد” بالرمزية التاريخية التي تحتضنها قمة الجزائر. داعيا إلى التوافق من أجل عمل عربي مشترك بعيد عن الخلافات والى رفع التحديات وتذليل العقبات واستشراف المستقبل لتحدي كل الحواجز والخلاف .مؤكدا بان تونس لن تدخر أي جهد في وضع القضايا العربية في صدارة الاهتمامات حرصا منها على إعلاء الصوت العربي الموحد وسط أصوات داعية للانفصال كمال قال الرئيس التونسي..واضاف أن الرئيس تبون وضع شعار لم الشمل لهذه القمة ما يجعلنا نشعر الواجب لضرورة تجاوز كل الأسباب التي أدت إلى الأوضاع التي قال أننا نعرفها. مشيدا بدور الجزائر في لم الشمل الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. ليؤكد بأنه لا يمكن ان يعم السلام الا باستعادة الحق الفلسطيني وبعد ذلك أعلن رئيس الدورة الحادية والثلاثون الرئيس “عبد المجيد تبون” عن افتتاح أشغال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وخلال كلمته امام ضيوف الجزائر اكد أن القمة تنعقد في ظروف اقليمية ودولية استثنائية لم يعرف لها العالم العربي مرحلة بالغة الصعوبة كاليوم وعليه يتعين على الجميع بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة ودعا الى عقد جمعية استثنائية للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في المنظمة وذلك بعد اقامة لجنة تنسيق واتصال عربية ليؤكد بان الاحتلال الاسرائيلي يقوم بقتل الابرياء وهدم منازل الفلسطينيين ويواصل محاولاته لطمس الهوية الإسلامية والمسيحية في فلسطين وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني .وأضاف الرئيس تبون بأنه يجب التحرك في ظل عجز مجلس الامن والامم المتحدة والتمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصره باعتبارها المرجعية المتوافق عليها عربيا والسبيل الوحيد لقيام سلام عادل وشامل .وأضاف أن الأمل مازال معقودا ان نستعيد زمام المبادرة لحقن الدماء وبناء الشمل العربي وعليه وجب من الضروري القيام بإصلاحات جذرية وشاملة لمنظومة العمل العربي المشترك ليؤكد بأنه يتطلع لنتائج ايجابية ومثمرة للنقاشات التي تشهدها القمة من اجل اتخاذ القرارات الضرورية لرفع التحديات.
عادل أمين
