الجفاف يتسبب في ارتفاع أسعار التمور في المغرب
الجفاف يتسبب في ارتفاع أسعار التمور في المغرب
سجلت أسعار التمور بالجملة والتجزئة ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، نظرا لتأثير الجفاف على الإنتاجية، حيث أفضى ضعف التساقطات المطرية إلى تغليب توفير مياه الشرب على حساب سقي النخيل في الواحات، ما انعكس على المردودية في العام الحالي.
وتراجع إنتاج التمور بالمغرب بنسبة 30 في المائة في العام الحالي، كي يستقر في حدود 105 آلاف طن، مقابل 150 ألف طن في العام الماضي، حسب بيانات رسمية.
ويتجلى أن ندرة المياه لم تؤثر فقط على الإنتاج، بل انعكست أيضاً على حجم التمور وجودتها، حسب مزارعين مشاركين في المعرض الدولي للتمور بمدينة أرفود الذي اختتم مؤخرا.
وينتج المزارعون بالمغرب التمور في واحات كلميم وادنون وسوق ماسة ودرعة، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الأخيرة توفر حوالي 80 في المائة من الإنتاج الوطني.
وينتظر أن ينعكس تراجع إنتاج التمور على مداخيل الفلاحين في المنطقة، ما دامت تتيح مصدر رزق لمليوني شخص منهم وتوفر مليون يوم عمل في العام.
وزاد سعر صنف المجهول الذي يعتبر الأرفع من 60 درهما إلى أزيد من 76 درهما للكيلوغرام، غير أن السعر في سوق التجزئة، حسب المصدر ذاته، يراوح بين 109 و131 درهما، وقد يقفز إلى 163 درهما.
ويعاني النخيل في الواحات من الظروف المناخية المرتبطة الناجمة عن الجفاف، على غرار العديد من السلاسل التي عانت من قلة التساقطات المطرية.
