أثار تمثال لبطلة رياضة التنس التونسية والعالمية أنس جابر، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتقد العديد من عدم تطابق التمثال مع الملامح الأصلية للاعبة، وسط مطالبا بتعديله.
في التفاصيل وتقديرا لجهود اللاعبة أنس جابر في رياضة التنس وتكريما لها، أنجز النّحات عبدالله بن يونس نصبا تذكاريا لها، ظهرت فيه اللاعبة وهي ترتدي زيّا رياضيا وتحمل بين يديها مضرب كرة التنس.
وأثار هذا التمثال تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وصل إلى حد السخرية والتهكم، ظهر ذلك من خلال تعليقات الناشطين، حيث اعتبر البعض أن هذا النصب التذكاري هو تكريم مهين وتشويه لصورة للاعبة المصنفة ثانيا عالميا، فيما رأى آخرون أن النّحات فشل في نحت تفاصيل وجه وجسد أنس جابر الحقيقية، مستنكرين هذا العمل "غير المكتمل وغير المتقن".
سن الشيخوخة
وفي هذا السياق، قال الإعلامي برهان بسيس، إنه "من الواضح أن هناك مؤامرة على فن النحت في تونس"، في حين علّق الناشط هشام الحاجي بسخرية قائلا، "هذا التمثال أخذ بعين الإعتبار بلوغ أنس جابر سن الشيخوخة واستحضر كذلك بعض ملامح الشهيد فرحات حشاد"، مشيرا إلى وجود سوابق في البلاد في "التزييف النحتي".
بدوره، رأى الناشط حسّان الراشدي، أن فكرة تجسيم تمثال للاعبة أنس جابر جيّدة وبادرة طيّبة، مضيفا أن عملية النحت لم تكن موّفقة، بسبب انعدام الشبه، مطالبا بضرورة تعديله وإصلاح ملامح الوجه بشكل يرتقي لمكانة ومسيرة هذه اللاعبة، في حين اعتبرت الناشطة زينب قروي، أن هذا التمثال يفتقر لأدنى معايير الجمال والذوق والإتقان.
هذا وتعدّ جابر البالغة من العمر 27 عاما، وتوصف في تونس بـ"وزيرة السعادة"، واحدة من أبرز لاعبات التنس في العالم بالوقت الحالي، حيث تحتلّ المركز الثاي في آخر تصنيف عالمي.
