طالبت الإعلامية الإيرانية والناشطة في مجال حقوق المرأة،‌‌ مسيح علي نجاد، في عريضة حقوقية رفعتها إلى الرابطة الدولية لكرة القدم "فيفا"، بتعليق عضوية الاتحاد الإيراني لكرة القدم وطرد منتخب إيران من مونديال قطر 2022، المزمع انطلاقه يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأرجعت العريضة مطالبها تلك لكون الاتحاد الإيراني يحرم النساء دخول ملاعب البلاد، واصفة إياه بالمؤسسة غير المستقلة والتابعة لقرارات الحكومة، وهو ما "يتعارض بشدة مع قيم ودستور الفيفا".

وفي ذات السياق، قرر الاتحاد الأوكراني لكرة القدم التقدم بطلب إلى (فيفا) لاستبعاد منتخب إيران من المونديال، وذلك بسبب "التورط المحتمل لإيران في الحرب الروسية-الأوكرانية"، حسبما أفاد بيان الاتحاد الأوكراني. ليطول المنتخب الإيراني ما طال قبله منتخب روسيا.

إقصاء بسبب حرب أوكرانيا

وفي وقت سابق، ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، شملت العقوبات الأوروبية على روسيا منتخب البلاد لكرة القدم. وفي هذ السياق قرر الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا"، في 28 فبراير/شباط الماضي، تعليق عضوية الاتحاد الروسي فيه وإقصاء منتخب البلاد من مباريات التأهل للمونديال، إذ كانت تُلعب أدوارها الأخيرة.

وبالتزامن مع هذا، أعلن الفيفا قراره عدم تنظيم أي مباريات دولية في روسيا ولن يُسمح للمنتخب برفع العلم الروسي أو عزف النشيد الوطني في مبارياته. بالمقابل ستسمح بمشاركة ذلك المنتخب تحت مسمى الاتحاد الروسي لكرة القدم وستقام مبارياته على ملاعب محايدة وبلا جماهير.

لم تشارك بسبب الحرب العالمية الثانية

وليست روسيا وحدها التي حُرمت المشاركة في كأس العالم لأسباب سياسية، بل شهد مونديال البرازيل 1950 غياب كل من منتخبات ألمانيا الغربية واليابان، اللتين كانتا قبلها بخمس سنوات حليفتان خلال الحرب العالمية الثانية.

وكانت وقتها ألمانيا لا تزال تحت احتلال الحلفاء، والولايات المتحدة تحتل اليابان، وهو ما سوغ قرار فيفا وقتها بأنهما لم تكونا بلدَين مستقلَين، وبالتالي مُنعتا المشاركة.

الكويت والهند: لا لتداخل السياسة في الكرة!

وخلال مرحلة التأهل لكأس العالم روسيا 2018، مُنع المنتخب الكويتي من تجريب حظه بالتأهل لتلك النسخة، بعد قرار فيفا وقف نشاط الاتحاد الكويتي للعبة، بعد انتهاء مهلة كان قد منحها للحكومة من أجل تغيير قانون اعتبره الاتحاد الدولي أداة لدخول السياسة في كرة القدم.

وأعلن الاتحاد الدولي وقتها في بيان أنه: "نود أن نذكر بالانعكاسات المباشرة للوقف على الكرة الكويتية، فلن يكون بمقدور المنتخبات الكويتية بمختلف فئاتها فضلاً عن الأندية إجراء أي اتصالات رياضية بفرق أخرى، ولن يتمكن الاتحاد الكويتي مع أعضائه ومسؤوليه من الاستفادة من برامج التطوير والتدريب التي يوفرها الاتحادان الدولي والأسيوي للعبة".

وعلق رئيس الاتحاد الكويتي في ذلك الوقت، الشيخ طلال الفهد، بأنه: "إذا لم ترسل الحكومة إلى اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم تعهداً بتجميد أو إلغاء العمل بالتشريعات المحلية فإن منتخبنا يعتبر منسحباً من التصفيات بشكل فوري".

وسابقاً هذه السنة، كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد اتخذ الإجراء نفسه بحق اتحاد كرة القدم الهندي، معلناً وقفه. وربط عودة نشاط الاتحاد بـ "إلغاء أمر بتأسيس لجنة مكوّنة من إداريين يضطلعون بمسؤوليات اللجنة التنفيذية التابعة لاتحاد عموم الهند لكرة القدم، واستعادة إدارة الاتحاد سلطاتها كاملة في إدارة شؤونه اليومية".

TRT عربي