يبدو أن آلاف الحسابات الجدلية والمريبة، سعت خلال الفترة الماضية للتأثير على الانتخابات النصفية التي تشهدها الولايات المتحدة في الثامن من نوفمبر.
فقد عطل موقع تويتر ثلاث عمليات مقرها الصين كانت تحاول سراً التأثير على الأميركيين في الأشهر الماضية التي سبقت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس من خلال إثارة موضوعات "ساخنة" تثير الاستقطاب السياسي في البلاد، مثل تزوير الانتخابات الرئاسية، أو مسألة التلقيح حتى، التي ارتدت طابعاً خلافيا العام الماضي وقبله بين الحزب الديمقراطي والجمهوري، وغيرها أيضا.
2000 حساب
وأظهرت مجموعة من البيانات التي نشرها عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، أن عمليات التأثير تلك امتدت إلى نحو 2000 حساب مستخدم، يُزعم أن بعضها موجود في الولايات المتحدة، وأخرى في الصين.
كما بينت المعلومات أن تويتر أغلق ثلاث شبكات أخرى مقرها إيران، لكنها ادعت أنها موجودة في الولايات المتحدة أو إسرائيل، بحسب ما نقلت "واشنطن بوست".
نفي صيني
في المقابل، نفى متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن أن تكون بلاده وراء تلك الحسابات. وقال المتحدث ليو بينغيو إن "مثل هذه الاتهامات وهمية تماما ولا تأتي سوى من فراغ".
كما شدد على أن بكين تعترض عليها بشدة، لافتاً إلى أن بلاده تتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأردف قائلا :"ليس لدينا أدنى مصلحة في التدخل بالانتخابات الأمريكية."
تأتي تلك المعلومات لتؤكد ما أثير سابقا عن مساع صينية للتأثير على الجمهور الأميركي من خلال محاكاة الاستراتيجيات التي استخدمها العملاء الروس لإذكاء التوترات الثقافية والسياسية خلال انتخابات عام 2016.
يذكر أنه في سبتمبر الماضي ، أعلنت شركة Meta أنها عطلت عملية مقرها الصين تسعى للتأثير على السياسة الأميركية.
كما أصدرت الحكومة الأميركية مرارًا في السابق تحذيرات بشأن الجهود الصينية للتأثير على الرأي العام ، كذلك فعلت شركات الأمن السيبراني بما فيها Mandiant و Recorded Future و Alethea Group من Google.